فما ضيغم شثن البراثن، شدقم # يغنّيه جنّان الفلاة، و بومها [1]
إذا مرّ نصف اللّيل صيّر همّه # تقنّص أفراد الرّجال، يضيمها
بأمنع منّي وسط زيد بن واسع # عليها، و منها، ذائدا من يرومها
و له: [من الطويل]
لقد قال قعقاع، و قد شفّه الهوى # بوادي القرى، و العين لثق نقابها [2] :
سقى اللّه أفيانا على نأي دارها # إذا نصبت بالمرّ، ملقى قبابها [3]
ذكر من اسمه قطن
[475] قطن بن حارثة العليميّ. وفد مع قومه على النبي صلّى اللّه عليه و سلّم، فأنشده [4] : [من الطويل]
رأيتك يا خير البريّة كلّها # نبتّ نضارا في الأرومة من كعب [5]
أغرّ كأنّ البدر سنّة وجهه # إذا ما بدا للنّاس في حلل العصب [6]
أقمت سبيل الحقّ بعد اعوجاجه # و رشت اليتامى في السّغابة و الجدب [7]
فروي أنّ النبي صلّى اللّه عليه و سلّم ردّ عليه خيرا، و كتب له كتابا.
[476] قطن بن ربيعة بن أبي سلمى بن منير اليربوعيّ. شاعر إسلاميّ.
[475]شاعر مخضرم، من بني عليم بن جناب، من الكلبيين. انظر له (الإصابة 5/341، و منح المدح ص 249-250، و معجم الشعراء المخضرمين و الأمويين ص 376) .
[476]جاء في (أنساب الأشراف 11/257-258) : «و ولد صبير بن يربوع أبا سلمى بن صبير... منهم قطن بن أبي سلمى بن صبير الشاعر» . و جاء في الهامش: «ولد صبير بن يربوع بن حنظلة أبا سلمى، و معشرا، و الأخرم، و قطنا، و زيدا، و فروة، و قنانا، و سواءة. منهم قطن بن أبي سلمى بن صبير الشاعر. و في نسخة أخرى من الجمهرة: فولد أبو سلمى بن صبير شريحا و عديّا و ربيعة و الجعد، منهم قطن بن ربيعة بن أبي سلمى الشاعر» .
و قال ابن حزم عن بني صبير: «هم قليل جدّا، قيل إنّهم لا يتجاوزن ستّة» . انظر (جمهرة أنساب العرب ص 225) . هذا، و أخلّ بترجمته (معجم الشعراء المخضرمين الأمويين) .
[1] الشثن: الغليظ. و البراثن: أظفار مخالب الأسد. و الشدقم: الواسع الشدق.