ذهب الجود و الجنيد جميعا # فعلى الجود و الجنيد السّلام
أصبحا ثاويين في بطن مرو # ما تغنّت على الغصون الحمام
و له: [من الكامل]
إنّ التي سلبتك يوم عوارض # بالدّلّ، و هي سليمة، لا تسلب [4]
منّتك، ثمّ لوتك دينا فادحا # و عداتهنّ إذا وعدن الخلّب [5]
[239] عيسى بن عاتك الخطّيّ [6] . عاتك: أمّه، و هو عيسى بن حدير، أحد بني وديعة بن مالك بن تيم اللاّت بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن عليّ بن بكر بن وائل، أحد شعراء الخوارج. كان إذا أراد الخروج تعلّق به بناته، فيقيم، ثمّ خرج بعد ذلك. و له أخبار، و هو القائل [7] : [من الوافر]
لقد زاد الحياة إليّ حبّا # بناتي إنّهنّ من الضّعاف
أخاف بأن ينلن الفقر بعدي # و أن يشربن رنقا بعد صافي [8]
[239]كان من أصحاب نافع بن الأزرق (ت 65 هـ) ، و من شعراء الخوارج المشهورين، رثى أبا بلال، مرداس بن أديّة المقتول سنة 61 هـ، و قتل عيسى بعد خروج الأزارقة على الدولة الأمويّة. و انظر له (شعر الخوارج ص 137، و أنساب الأشراف 4/307، 436-437، و معجم الشعراء المخضرمين و الأمويين ص 350) .
[1] سنان: هو سنان بن أبي حارثة المرّي، ممدوح زهير.
[6] سمّاه المبرّد في الكامل عيسى بن فاتك، و في بعض النسخ الحبطي، و سماه ياقوت في مادة آسك عيسى بن فاتك الخطي. (كرنكو) . و هو عيسى بن فاتك في (معجم ما استعجم ص 91) .
[7] الأبيات في (شعر الخوارج ص 13-14، و لها تخريج ص 150) . و جاءت في (الأغاني 18/112-113) منسوبة إلى عمران بن حطّان. و هي من خمسة في (الحماسة البصرية 1/273-274) و فيه «و قال عمران بن حطّان الشيباني- و أبو رياش نسبها إلى محمّد بن عبد اللّه الأزديّ. و تروى لابن العربيّة اليشكريّ» .