responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معجم الشعراء المؤلف : محمد بن عمران مرزباني    الجزء : 1  صفحة : 110

و امرئ القيس، ميّت، ما كرّم، أو # دى، و خلّى عليّ ذات العراقي‌ [1]

«ما» هاهنا صلة. أراد: ميّت كرّم. و امرؤ القيس هو مهلهل بن ربيعة، و ذات العراقي:

الدّاهية.

و كليب، عبر الفوارس إذ عيـ # ي رماة الأكفّ بالإيفاق‌ [2]

عبر الفوارس، أي: يريهم العبر.

حيّة بالطّريق، أربد لا ينـ # فع منه، السّليم، نفث الرّاقي‌ [3]

فارس، يضرب الكتيبة بالسّيـ # ف دراكا، كلاعب المخراق‌ [4]

إنّ تحت الأحجار حزما وجودا # و خصيما ألدّ ذا مغلاق‌

ألدّ: شديد الخصومة. مغلاق: يغلق على خصمه حجّته، فلا يهتدي لها.

[205] عديّ بن زيد بن حمار بن زيد بن أيّوب بن مجروف بن عامر بن عصبة بن امرئ القيس بن زيد مناة بن تميم. يكنى أبا عمير، نصرانيّ عباديّ، سكن الحيرة، فلان لسانه، و سهل منطقه.

قال أبو عمرو بن العلاء: عديّ بن زيد في الشّعراء مثل سهيل في الكواكب، يعارضها، و لا يجري معها. و كان عديّ كاتبا لكسرى، هو و أخ له يقال له عمير بن زيد، و كان كسرى مكرّما له محبّا، و كان عديّ أنبل أهل الحيرة و أجودهم منزلة، و لو أراد أن يملّكه كسرى على الحيرة ملّكه، و لكن كان يحب الصّيد و اللّهو، و لم يكن راغبا في ملك العرب. فلمّا مات المنذر بن المنذر بن النّعمان اللّخميّ خلّف اثني عشر ذكرا، و كان النّعمان بن المنذر منقطعا إلى عديّ، فاحتال عديّ حتّى قلّده كسرى، من بين إخوته، ثمّ إنّ النّعمان بعد تمليكه غضب على عديّ، يوما، فحبسه، و لجّ في أمره، فجعل عديّ يرسل إليه الشعر، و يرقّقه، فيأبى إخراجه من حبسه، فلمّا رأى عمير، أخو عديّ ذلك كلّم كسرى في عديّ، فكتب كسرى إلى النّعمان بعزيمة [205]شاعر جاهلي، قتل في سجن النعمان بن المنذر نحو سنة 35 ق. هـ. و له ديوان شعر، جمعه و حقّقه محمّد جبار المعيبد، و فيه مقدمة وافية عن الشاعر بقلم المحقّق. انظر (ديوان عدي بن زيد ص 9-19) . و للمعاصرين بضعة دراسات و مقالات حوله. و منها: عدي بن زيد العبادي الشاعر المبتكر لمحمد علي الهاشمي، حلب، 1964، و زعامة الشعر الجاهلي بين امرئ القيس و عدي بن زيد لعبد المتعال الصعيدي، القاهرة، 1934. و لذلك تفصيل في (معجم الشعراء الجاهليين ص 220-222) .


[1] يبدو أن ذكر امرئ القيس بين قتلى تغلب يرجّح أن اسم مهلهل عديّ، و أنّ امرأ القيس كان أخاه.

[2] في ك «بالإنفاق» و في ف «بالأنفاق» . و التصويب من (الأغاني) . و عبر الفوارس: الذي يقوى عليهم و يغلبهم.

و الإيفاق: جعل الفوق في الوتر ليرمى به. و الفوق من السهم: حيث يثبّت الوتر منه.

[3] الأربد: الذي يضرب لونه إلى السواد.

[4] المخراق: المنديل، يلفّ ليضرب به.

اسم الکتاب : معجم الشعراء المؤلف : محمد بن عمران مرزباني    الجزء : 1  صفحة : 110
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست