اسم الکتاب : معتصم الشيعة في أحكام الشريعة المؤلف : الفيض الكاشاني الجزء : 1 صفحة : 214
[كلام الشيخ في أفضلية الفجر على الوتر و المناقشة فيه]
و لهذه الروايات قال في الخلاف [1]: ركعتا الفجر أفضل من الوتر، و ادّعى الإجماع عليه.
لكن الروايات ضعيفة متناً و سنداً، و الإجماع لم يثبت، بل الأكثر على خلافه. اللّهمّ إلّا أن يقال: إنّ ركعتي الفجر من صلاة الليل- كما يستفاد من عدّة من الروايات التي فيها ما هو صحيح السند [2]-، و على هذا فيشملهما ما ورد في فضيلة صلاة الليل مع زيادة ما يختصّ بها كالوتر.
و نقل عن علي بن بابويه (رحمه الله)[3] أنّه قال: أفضل هذه الرواتب ركعتا الفجر، ثمّ ركعة الوتر، ثمّ ركعتا الزوال، ثمّ نافلة المغرب، ثمّ تمام صلاة الليل، ثمّ تمام نوافل النهار. و لم أجد له مستنداً.
[20]
[3]
مسألة [جبران نواقص الفرائض بالنوافل]
[جبران نواقص الفرائض بالنوافل]
الإتيان بالنوافل يقتضي تكميل ما نقص من الفرائض بترك الإقبال بها، لصحيحة محمّد بن مسلم عن الباقر (عليه السلام) قال: «إِنَّ الْعَبْدَ لَيُرْفَعُ لَهُ مِنْ صَلَاتِهِ نِصْفُهَا وَ ثُلُثُهَا وَ رُبُعُهَا وَ خُمُسُهَا؛ فَمَا يُرْفَعُ لَهُ إِلَّا مَا أَقْبَلَ مِنْهَا بِقَلْبِهِ، وَ إِنَّمَا أُمِرُوا بِالنَّوَافِلِ لِيَتِمَّ لَهُمْ مَا نَقَصُوا مِنَ الْفَرِيضَةِ» [4].
و لصحيحته عن الصادق (عليه السلام)؛ قال: «قُلتُ لَهُ: إِنَّ عَمَّارَ السَّابَاطِيِّ رَوَى عَنْكَ