responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معالم المدرستين المؤلف : العسكري، السيد مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 559

الواقع التاريخي لإقامة الخلافة في صدر الإسلام‌

ينبغي أن ندرس الواقع التاريخي لإقامة الخلافة قبل البدء بعرض آراء المدرستين في الخلافة و الإمامة.

بداية الأمر:

عقد رسول اللّه في مرض وفاته لواء بيده لمولاه أسامة بن زيد، و أمّره على جيش فيه المهاجرون و الأنصار، مثل أبي بكر و عمر و أبي عبيدة و سعد بن أبي وقّاص، فعسكر بالجرف و غضب عليهم لما تكلّموا في تأميره أسامة عليهم و قال: إنّه لخليق بالإمارة، فذهبوا إلى معسكرهم و ثقل رسول اللّه فجاء أسامة و ودّعه، و قال الرسول: انفذوا بعث أسامة، و في ما همّوا بالرحيل يوم الاثنين جاءهم الخبر أن الرسول قد حضر [1] ، فأقبلوا إلى المدينة، و حضروا في بيت الرسول فقال: هلمّوا أكتب لكم كتابا لن تضلّوا بعده أبدا. فقال عمر: إنّ النبيّ غلبه الوجع و عندكم كتاب اللّه، فحسبنا كتاب اللّه، فلمّا أكثروا اللّغط و الاختلاف قال: قوموا عنّي، لا ينبغي عند نبيّ التنازع.

قال ابن عبّاس: فتنازعوا و لا ينبغي عند نبيّ التنازع، فقالوا: هجر


[1] حضر: حضره الموت.

اسم الکتاب : معالم المدرستين المؤلف : العسكري، السيد مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 559
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست