ز- الحافظ ابن عساكر الشافعي (ت: 571 هـ) في تاريخ مدينة دمشق.
ح- ابن الأثير (ت: 630 هـ) في تاريخه.
ط- ابن أبي الحديد الشافعي (ت: 656 هـ) في شرح نهج البلاغة.
ي- المتقي الهندي (ت: 975 هـ) في كنز العمال.
هؤلاء هم جهلة الشيعة و القصّاص الأغبياء على حسب تعبير ابن كثير الّذين اغترّوا بروايات الوصية و رووها و أخرجوها في كتبهم، إلى كثير من نظرائهم من الصّحابة و التابعين الّذين اغترّوا بها و احتجوا بها في أشعارهم و خطبهم و رواها عنهم أمثال:
الزبير بن بكّار في الموفقيات، و الطبريّ و ابن الأثير في تاريخيهما، و الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد. و المسعودي الشافعي في مروج الذهب، و الإمام المقدّم في الحديث الحاكم في المستدرك، و الذهبي في تذكرة الحفاظ، و أمثالهم.
كتم ابن كثير كلّ ما ذكرناه آنفا، و كتم أكثر ممّا أشرنا إليه ممّا كان في متناول أيدي علماء ذلك العصر، و ذهبت عنّا لتكتّمهم الشّديد عليها و إخفائها عن النّاس، كتمها جميعا و لم يخرج منها شيئا في موسوعته التاريخية.
و كتمها-أيضا-بتضعيف الرواة و الروايات و الكتب الّتي خرجتها، و تسخيف المحتجّين بها كي لا يصدق من يصل إليه شيء مما كتمها من كتاب آخر و قال: (ما يغترّ به جهلة الشيعة و القصاص الأغبياء) .
و هذا النوع من الكتمان كثير عند علماء مدرسة الخلفاء.
2-الطعن في رواة الحديث
نقل ابن عبد البرّ عن الشعبي أنّه قال في الحارث الهمداني:
(حدثني الحارث و كان أحد الكذابين) . قال ابن عبد البر:
(و لم يبن من الحارث كذب، و إنّما نقم عليه إفراطه في حبّ عليّ