responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معالم المدرستين المؤلف : العسكري، السيد مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 373

حديث أسمعه عنك!قال: و ما هو؟قال: تأنيبي و ذمّي!فقال: إني سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله يقول: «بئس المرء المسلم يشبع و يجوع جاره» ، فقال ابن الزبير: إني لأكتم بغضكم أهل هذا البيت من أربعين سنة...

الحديث. عرّض ابن عباس إلى بخل ابن الزبير في حديثه.

و قال أيضا: روى عمر بن شبّة عن سعيد بن جبير، قال: خطب عبد اللّه بن الزبير، فنال من عليّ عليه السلام، فبلغ ذلك محمد بن الحنفيّة (ت 81 هـ) ، فجاء إليه و هو يخطب، فوضع له كرسيّ، فقطع عليه خطبته، و قال: يا معشر العرب، شاهت الوجوه!أ ينتقص عليّ و أنتم حضور!إنّ عليّا كان يد اللّه على أعداء اللّه، و صاعقة من أمره، أرسله على الكافرين و الجاحدين لحقّه، فقتلهم بكفرهم فشنئوه و أبغضوه، و أضمروا له السيف و الحسد و ابن عمه صلّى اللّه عليه و آله حيّ بعد لم يمت؛ فلما نقله اللّه إلى جواره، و أحبّ له ما عنده، أظهرت له رجال أحقادها، و شفت أضغانها، فمنهم من ابتزّه حقّه، و منهم من ائتمر به ليقتله، و منهم من شتمه و قذفه بالأباطيل؛ فإن يكن لذريّته و ناصري دعوته دولة تنشر عظامهم، و تحفر على أجسادهم؛ و الأبدان منهم يومئذ بالية، بعد أن تقتل الأحياء منهم، و تذلّ رقابهم، فيكون اللّه عزّ اسمه قد عذّبهم بأيدينا و أخزاهم و نصرنا عليهم، و شفا صدورنا منهم، إنّه و اللّه ما يشتم عليّا إلاّ كافر يسرّ شتم رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و يخاف أن يبوح به، فيكنّي بشتم علي عليه السلام عنه. أما إنّه قد تخطت المنية منكم من امتد عمره، و سمع قول رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله فيه: «لا يحبّك إلاّ مؤمن، و لا يبغضك إلاّ منافق، و سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون» [43] .


[43] شرح الخطبة 57 من نهج البلاغة لابن أبي الحديد.

اسم الکتاب : معالم المدرستين المؤلف : العسكري، السيد مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 373
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست