(أيّها النّاس إنّي قد بثثت لكم المواعظ الّتي وعظ الأنبياء بها أممهم، و أدّيت إليكم ما أدّت الأوصياء إلى من بعدهم... ) .
و في الخطبة 88 منه، قال:
(و ما لي لا أعجب من خطأ هذه الفرق على اختلاف حججها في دينها لا يقتصّون أثر نبيّ و لا يقتدون بعمل وصيّ) .
و في الخطبة الثانية منه، قال:
(لا يقاس بآل محمّد (ص) من هذه الأمّة أحد، و لا يسوّى بهم من جرت نعمتهم عليه أبدا. هم أساس الدين... و لهم خصائص حقّ الولاية و فيهم الوصيّة و الوراثة... ) .
و قال ابن أبي الحديد:
خطب عليّ عليه السّلام فقال في أثناء خطبته: «أنا عبد اللّه، و أخو رسوله، لا يقولها أحد قبلي و لا بعدي إلاّ كذب؛ ورثت نبيّ الرحمة، و نكحت سيدة نساء هذه الأمة، و أنا خاتم الوصيين» [18] .
الوصية في خطبة الإمام الحسن (ع)
خطب الإمام الحسن (ع) بعد مقتل أبيه و قال فى خطبته:
(أنا الحسن بن عليّ و أنا ابن النبيّ و أنا ابن الوصيّ... ) [19] الحديث.
الوصيّة في تعزية الشّيعة للإمام الحسين بوفاة أخيه الإمام الحسن (6)
لمّا توفّي الحسن و بلغ الشيعة ذلك، اجتمعوا بالكوفة في دار سليمان بن
[18] شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد، ط. مصر الاولى 1/208.
[19] نقلنا الخبر من مستدرك الحاكم 3/172. و راجع ذخائر العقبى ص 138. و في مجمع الزوائد للهيثمي 9/146 عن الطبراني و غيره.