الأعظم [32] . بدون إضافة إلى (اللّه) أو (الرسول) .
ج-في عصرنا:
اشتهر في عصرنا أنّ المقصود في قوله تعالى للملائكة: إِنِّي جََاعِلٌ فِي اَلْأَرْضِ خَلِيفَةً أنّ اللّه تعالى جعل نوع الإنسان خليفته في الأرض [33] . و بناء عليه يكون معنى (خليفة اللّه في الأرض) نوع الإنسان، و معنى (استخلف) و (يستخلف) و غيرهما ممّا ورد من مادّة (خلف) استخلاف نوع الإنسان، و اشتهر-أيضا-أن المقصود في تسمية الحاكم الأعلى للمسلمين بالخليفة إلى آخر عصر الخلافة العثمانية أنّه خليفة رسول اللّه (ص) في الحكم على المسلمين. و عليه يكون معنى (الخليفة) خليفة رسول اللّه (ص) ، و يصفون الخلفاء الأربعة بعد رسول اللّه (ص) بالراشدين دون من جاء بعدهم إلى آخر العثمانيين، و اشتهرت هذه التسمية بين المسلمين حتّى اليوم.
3-انتقال مصطلح الخليفة من مدرسة الخلفاء إلى أتباع مدرسة أهل البيت (ع)
جرى بعد الرسول (ص) كل ذلك التبديل لمعنى (الخليفة) و (خليفة اللّه في الأرض) في مدرسة الخلفاء.
[33] قال سيد قطب في تفسير قوله تعالى: وَ إِذْ قََالَ رَبُّكَ لِلْمَلاََئِكَةِ إِنِّي جََاعِلٌ فِي اَلْأَرْضِ خَلِيفَةً .
(و إذن فهى المشيئة العليا تريد أن تسلّم لهذا الكائن الجديد في الوجود زمام هذه الأرض و تطلق فيها يده...
و إذن فهذه منزلة عظيمة، منزله هذا الإنسان في نظام هذا الوجود على هذه الارض الفسيحة) . تفسير في ظلال القرآن (1/65-66) و يرى مؤلف كتاب (خليفة) و سلطان و. و. پارتولد، ترجمة ايزدي. ط. طهران 1358، ص 16. أن هذا المعنى قد تسرّب إلى المجتمعات الإسلامية من أفكار أهل الكتاب.