responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مطالب السؤول في مناقب آل الرسول المؤلف : النصيبي الشافعي، محمد بن طلحة    الجزء : 1  صفحة : 183

الناس بتهتكه و هذا يضل الناس بتنسكه، أقل الناس قيمة أقلهم علما إذ قيمة كل امرئ ما يحسنه، كفى بالعلم شرفا إنه يدعيه من لا يحسنه و يفرح إذا نسب إليه، و كفى بالجهل ضعة إنه يتبرأ منه من هو فيه و يغضب إذا نسب إليه، و الناس عالم أو متعلم و سائرهم همج لا خير فيهم.

و قال ((عليه السلام)) للحسن: يا بني جالس العلماء فإنك إن أصبت حمدوك و إن جهلت علموك و إن اخطأت لم يعنفوك و لا تجالس السفهاء فإنهم خلاف ذلك.

و قال ((عليه السلام)): الناس أربعة فرجل يعلم و يعلم أنه يعلم فاقبلوه و رجل يعلم و لا يعلم أنه يعلم فذاك رجل ناس فذكروه، و رجل لا يعلم و يعلم أنه لا يعلم فمسترشد فارشدوه، و رجل لا يعلم و لا يعلم أنّه لا يعلم فجاهل فارفضوه.

و قال ((عليه السلام)): العقل عقلان عقل الطبع و عقل التجربة و كلاهما يؤدي إلى المنفعة، و الموثوق به صاحب العقل و الدين و من فاته العقل و المروءة فرأس ماله المعصية، و صديق كل امرئ عقله و عدوه جهله، و ليس العاقل من يعرف الخير من الشر و لكن العاقل من يعرف خير الشرين، و مجالسة العقلاء تزيد في الشرف و العقل الكامل قاهر للطبع السوء، و على العاقل أن يحصي على نفسه مساوئها في الدين و الرأي و الاخلاق و الأدب، فيجمع ذلك في صدره أو في كتاب و يعمل في إزالتها.

و قال ((عليه السلام)): الإنسان عقل و صورة فمن أخطأه العقل و لزمته الصورة لم يكن كاملا و كان بمنزلة من لا روح فيه، فمن طلب العقل المتعارف فليعرف صورة الأصول و الفضول، فإن كثيرا من الناس يطلبون و يضيعون الأصول، من أحرز الأصل اكتفى به عن الفضل و أصل الأمور في الانفاق طلب الحلال لما ينفق و الرفق في الطلب، و أصل الأمور في الدين أن يعتمد على الصلوات و يجتنب الكبائر و ألزم ذلك‌

اسم الکتاب : مطالب السؤول في مناقب آل الرسول المؤلف : النصيبي الشافعي، محمد بن طلحة    الجزء : 1  صفحة : 183
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست