الاستنجاء طلب النجو و هو في اللغة ما خرج من البطن من ريح و غائط، و أصله مصدر بمعنى الخلاص، و في النهاية يقال أنجى ينجي إذا ألقى نجوه و الاستنجاء استخراج النجو من البطن انتهى. و في المفردات أصل النجاء الانفصال من الشيء و منه نجى فلان من فلان، و الاستنجاء تحري إزالة النجو انتهى. و المتحصل أن النجو اما بمعنى الخلاص أو الانفصال أو ما يخرج من البطن من ريح أو غائط أو بول. و أما الاستنجاء فقد يستعمل بمعنى نفس التخلي بلحاظ كونه خلاصا و انفصالا عن القذرين و استخراجا لهما و قد يستعمل بمعنى إزالة البول و الغائط عن المحل بلحاظ تخليص المحل و إزالة القذر عنه بواسطة الماء و غيره، و هذا هو المعنى الذي كثر استعمال الاستنجاء فيه و صار مصطلحا عليه عند الأصحاب، يراد به الأعم من إزالة الغائط و البول بالماء و غيره.
و كيف كان فقد وقع الكلام فيه في الفقه في معناه الاصطلاحي، و حكموا بوجوب إزالة البول و الغائط عن محل خروجهما وجوبا غيريا مقدميا لتحصيل شرط الصلاة مطلقا و الطواف الواجب، و هو طهارة البدن.
و يشترط كون الإزالة في البول بالماء و يكفي إزالة الغائط بكل جسم قالع للنجاسة و لا يعتبر التعدد في غسل مخرج البول و إن كان أحوط، و يجب في الغائط ثلاثة أحجار و نحوها، و إن لم ينق المحل فإلى أن يحصل النقاء، و يشترط فيما يستنجي به قالعيته للنجاسة و طهارته.
هلل الاستهلال
أهلّ الهلال في اللغة ظهر، و أهل الرجل الهلال نظر إليه و أهلّ القوم الهلال رفعوا أصواتهم عند رؤيته، و أهل الصبي رفع صوته بالبكاء، و استهل القوم الهلال نظروه و استهل الصبي رفع صوته بالبكاء عند الولادة.
و ليس للاستهلال مصطلح خاص في الشرع الفقه، و قد وقع موضوعا للحكم في الشريعة و مورد البحث في الفقه في موارد: