responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مصطلحات الفقه المؤلف : المشكيني، الشيخ علي    الجزء : 1  صفحة : 569

و يسمى بوقوف المشعر، كيفما كان الوقوف أي من غير فرق بين كونه قائما أو قاعدا أو ماشيا أو راكبا، و هذا اصطلاح خاص للكلمة في هذا الباب.

و لذلك قد ذكروا أن كلا من الوقوفين عمل عبادي جعله الشارع جزءا للحج، و ينقسم بالنسبة إلى أجزاء زمانه المحدود إلى واجب ركني و غير ركني، فأصل حصوله في المكان الخاص بمقدار يصدق معه الكون فيه ركن في الشريعة، و ما زاد على ذلك واجب غير ركني، فلو ترك أصل الكون فيه عمدا بطل حجه، و لو توقف بمقدار صدق المسمى و ترك الزائد صح حجه و أثم في تركه.

ثم إن الأصحاب ذكروا أن أقسام الوقوف خمسة، و ذلك لأن كلا من الوقوفين له قسم اختياري و قسم اضطراري، فالاختياري للعرفات من زوال اليوم التاسع إلى الغروب، و الاضطراري لها هو الكون فيها مقدارا من ليلة النحر لمن لم يتمكن من اختياريها.

و الاختياري للمشعر ما مرّ من الوقوف فيه بين الطلوعين من يوم العيد، و له وقوفان اضطراريّان لمن لم يتمكن من اختياريّة، أحدهما الوقوف في المشعر ليلة العيد، و الثاني الوقوف فيه من طلوع الشمس إلى الزوال من يوم العيد، و على هذا يتحصل من ملاحظة إدراك الوقوف بأقسامها الخمسة منفردا و ثنائيا عمدا أو جهلا أو نسيانا، صور كثيرة تبلغ ثلاثين صورة، يختلف أحكامها و حكم الحج الذي يكون الوقوف جزءا منه.

و توضيح ما ذكروه هنا إجمالا، أن الناسك قد يأتي بأحد الوقوفات الخمسة و يترك البقية أو يأتي باثنين منها، فصور الانفراد إما أن يكون عن عمد أو جهل أو نسيان، لا إشكال في بطلان الحج في العمد لتركه الركن عمدا، و أما صور الانفراد عن جهل أو نسيان و هي عشر، فإن كان الواحد المأتي به الاضطراري فقط و هي ست صور بطل أيضا، و إن كان أحد الاختياريين و هي أربع صور فالظاهر الصحة في الجميع، و إن فصل بعض بين درك اختياري المشعر فقط، بالقول بالصحة و اختياري عرفة فقط، بالقول بالبطلان.

و أما صور الإتيان بها ثنائيا و هي عشرة فهي أيضا إما أن تكون عن عمد أو جهل أو نسيان، لا إشكال في خروج خمس منها عن مورد الكلام و هي إدراك اختياريين منها

اسم الکتاب : مصطلحات الفقه المؤلف : المشكيني، الشيخ علي    الجزء : 1  صفحة : 569
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست