responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مصطلحات الفقه المؤلف : المشكيني، الشيخ علي    الجزء : 1  صفحة : 490

ثم ان ذلك يغاير وقف محل للصلاة أو للعبادة فيه فإنه لا يكون بذلك مسجدا و ان صار محررا يترتب عليه جواز التصرف في سبيل الغرض، فيجوز دخول الجنب و الحائض فيه، فإن المسجدية عنوان خاص و أكثر الأحكام مترتب عليه.

ثم انهم ذكروا في المقام ان مشاهد الأئمة المعصومين بحكم المساجد، و هي بيوت يستوي العاكف فيها و الباد، و المجاور لها من العباد، و المرتحل إليها من البلاد، فإنها بيوت أَذِنَ اَللََّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَ يُذْكَرَ فِيهَا اِسْمُهُ ، ألا ترى انه يُسَبِّحُ لَهُ فِيهََا بِالْغُدُوِّ وَ اَلْآصََالِ `رِجََالٌ لاََ تُلْهِيهِمْ تِجََارَةٌ وَ لاََ بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اَللََّهِ و عن الصلاة، إلاّ أن يمنع عنها مانع، و الظاهر ان للزيارة و صلاتها و الدعاء فيها رجحانا بالنسبة لسائر العبادات في مقام التزاحم.

سكر المسكر

السكر بالضم في اللغة ضد الصحو، و هو حالة تعترض بين المرء و عقله، و السكران خلاف الصاحي، و الفعل سكر يسكر سكرا بالتحريك، و المسكر بالضم ما أسكر و أزال العقل، و في المفردات: السكر حالة تعرض بين المرء و عقله و أكثر ما يستعمل ذلك في الشراب، و قد يعتري من الغضب و العشق، و منه سكرات الموت قال تعالى‌ (وَ جََاءَتْ سَكْرَةُ اَلْمَوْتِ) انتهى، و في الجواهر انه الذي يرجع فيه إلى العرف كغيره من الألفاظ، و ان قيل هو ما يحصل معه اختلاف الكلام المنظوم، و ظهور السر المكتوم، أو ما يغير العقل و يحصل معه سرور و قوة في النفس في غالب المتناولين، أما ما يغير العقل لا غير، فهو المرقد ان حصل معه تغيب الحواس الخمس، و إلاّ فهو المفسد للعقل كما في البنج و الشوكران، و لكن التحقيق ما عرفته فإنه الفارق بينه و بين المرقد و المخدر و نحوهما مما لا يعد مسكرا عرفا (ج 41 ص 449) .

و كيف كان فالظاهر انه ليس له معنى اصطلاحي بل الموضوع في الفقه أيضا هو المسكر بمفهومه اللغوي و العرفي.

و قد رتب عليه في الشريعة أحكام كثيرة هامة، و وقع البحث في الفقه عن حرمته‌

اسم الکتاب : مصطلحات الفقه المؤلف : المشكيني، الشيخ علي    الجزء : 1  صفحة : 490
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست