responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مصطلحات الفقه المؤلف : المشكيني، الشيخ علي    الجزء : 1  صفحة : 448

مشكوك الكنزية، و هو خلاف إطلاق النصوص و السيرة، و ان المراد بما تحت الأرض في قول بعضهم، ما يعم جوف الأبنية و السقوف أو تحت حطب أو بطن شجرة أو نحوها، و انّ ظاهر اللغة و العرف بل العلماء أيضا صدقه على كل مال مذخور سواء كان من النقدين أم غيرهما، فيشمل كل شي‌ء له مالية عند العقلاء أدخره صاحبه لغرض من أغراضه.

و الظاهر انه ليس للفظ اصطلاح خاص شرعي أو متشرعي، و قد وقع بمعناه اللغوي و العرفي موضوعا للحكم في باب الخمس، فذكروا انه أحد الأعيان السبعة التي يتعلق بها الحق الشرعي، و الضريبة المالية فيجب إخراج خمسه و تفصيل ما يرتبط بحكمه يطلب من باب الخمس.

كهن الكهانة

الكهانة بالفتح و الكسر مصدر من كهن يكهن من باب قتل، بمعنى الأخبار عن الغيب، يقال كهن لفلان قضى له بالغيب و حدّثه به، و في المجمع: الكاهن هو الذي يتعاطى الأخبار عن الكائنات في مستقبل الزمان، و يدعي معرفة الأسرار، فمنهم من كان يزعم انّ له تابعا من الجن يلقي إليه الأخبار انتهى، و في المفردات: الكاهن هو الذي يخبر بالأخبار الماضية الخفية بضرب من الظن و العراف يخبر بالأخبار المستقبلة على نحو ذلك انتهى. و في الحديث إن الكاهن كان في زمن الفترة بمنزلة الحاكم يحتكم إليه الناس فيما اشتبه عليهم من أمورهم، و ذلك لفراسة عينه، و ذكاء قلبه، و فطنة روحه، و ذلك لأن ما يحدث في الأرض يعلمه الشيطان فيلقيه إلى الكاهن، و أخبار السماء أيضا يسرقها الشياطين فيلقيها إليه ثم منعت عن ذلك انتهى.

و كيف كان فقد وقع البحث عن الكهانة في الفقه و نقلوا تحريمها، بل و أنه لا خلاف في ذلك فيما بينهم، و الظاهر أن مرادهم إخبار الكاهن عن ارتباط بالأرواح الغيبية كالأجنة و الشياطين، و أما التفرس في الأمور و الأخبار عن بعض النتائج و لو جزما فحرمته غير مسلمة.

اسم الکتاب : مصطلحات الفقه المؤلف : المشكيني، الشيخ علي    الجزء : 1  صفحة : 448
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست