الأجمة بالتحريك الشجر الملتف، و في الروضة و الروض هي الأرض المملوّة من القصب، و نحوه، و على أي تقدير يراد بها غير المملوكة منها، و جمع أجمة أجم كقصبة و قصب و جمع الجمع آجام بمد الألف.
و قد وقع البحث عن الكلمة في الفقه في كتاب الخمس في باب الأنفال و وقع البحث عنها بنحو الإجمال أيضا في كتاب إحياء الموات، أما الأول: فذكروا فيه أن الأجمة داخلة في الأنفال و هي ملك للإمام بعنوان إمامته كسائر أقسام الأنفال و لا فرق بين الملتف بالشجر أو القصب بل و لا بين كون المراد الأرض الملتفة أو نفس الأشجار و القصب بعد كون المحل أيضا غير مملوك لأحد فيكون للإمام و فروع المسألة مذكورة تحت عنوان الأنفال.
و أما الثاني: فالمذكور هناك أن الأجمة من قبيل الأرض العامرة بالأصالة، فهي كالموات بالأصالة، يجوز لكل أحد إحياءها و تملّكها بإذن الإمام، مع حضوره و بسط يده، و مطلقا في زمان الغيبة مع عدم وجود المنصوب في زمانها أو عدم بسط يده، و الكلام فيه في كتاب إحياء الموات.
تنبيه: ذكروا انه يدل على كون الأجمة للإمام مرسلة حمّاد المعروفة المعتبرة عن العبد الصالح قال: و له رؤوس الجبال و بطون الأودية و الآجام (وسائل الشيعة، أبواب الأنفال ب 1، ح 2) و في خبر آخر الأنفال بطون الأودية و رؤوس الجبال و الآجام (ح 37) و في آخر الأنفال منها المعادن و الآجام.
حكر الاحتكار
الحكر بالفتح في اللغة الظلم، و التنقيص، و إساءة العشرة مع الغير، و اللّجاجة، و الاستبداد بالشيء، و جمع الشيء و حبسه للغلاء، و الحكر و الحكرة بالضم اسم مصدر منه، و الاحتكار افتعال منه، و قد كثر استعماله في الفقه أو صار اصطلاحا في حفظ أموال خاصة و حبسها و استبقائها انتظارا للغلاء مع حاجة الناس إليها و عدم باذل لها غيره،