responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مصطلحات الفقه المؤلف : المشكيني، الشيخ علي    الجزء : 1  صفحة : 299

حرمته و ان لم يوجب الكفر لتمامية الدليل على كون ذلك مختصا باللّه تعالى بل الظاهر أنه مغروس في أذهان المسلمين أو هو من ضروريات الدين، و سجود الملائكة لآدم النبي من موارد التخصيص، لأمره تعالى بذلك و لم يكن ذلك باعتقاد الألوهية في آدم بلا إشكال و قيل إن آدم كان قبلة كالكعبة المعظمة.

و أما سجود يعقوب و أولاده ليوسف في قوله تعالى‌ (وَ خَرُّوا لَهُ سُجَّداً) فلعله كان من مصاديقه الحقيقية غير المحرمة في شرعنا أيضا، أو كان الخضوع السجودي و لو بوضع الجبهة جائزا في شرعه لغير اللّه تعالى في الجملة، أو أنه كان شكرا، للّه تعالى، و في لسان العرب يمكن أن يجعل اللام في قوله‌ (وَ خَرُّوا لَهُ سُجَّداً) و في قوله‌ (رَأَيْتُهُمْ لِي سََاجِدِينَ) لام من أجل و المعنى خرّوا من أجله ساجدين للّه شكرا لما أنعم عليهم.

سحر السحر

قد عرّف السحر في اللغة تارة بما لطف مأخذه و دق، و أخرى بأنه صرف الشي‌ء عن وجهه، و ثالثة بأنه الخدع، و رابعة بأنه إخراج الباطل بصورة الحق و غير ذلك، و اختلفت كلمات الفقهاء في تعريفه أيضا، فعرفه عدة بأنه كلام أو كتابة أو رقية تؤثر في المسحور، و مقتضاه اعتبار وجود مسحور و حصول الإضرار به في تحقق مفهومه، و يفهم من آخرين عدم توقفه على المسحور فضلا عن الإضرار، و ذكر ثالث انه ملكة نفسانية يقتدر بها على أفعال غريبة بأسباب خفية، و ذكر في البحار: أنه في عرف الشرع مختص بكل أمر يخفى سببه و يتخيل على غير حقيقته و يجري مجرى التمويه و الخداع و هذا منقول عن الفخر أيضا في تفسيره الكبير.

و يحتمل ان يكون هذا هو مراد الأكثر من عنوان السحر، و إن أفاد كلام بعضهم كونه مغايرا له أو أخص، فالأولى أن يكون هذا ملاك البحث، و لا ينافي ذلك كون موضوع الحرمة الثابتة في الكتاب و السنة أو بالإجماع و الضرورة، أخص من ذلك، فيكون كل ما ذكروه في بيان حقيقته من الأمور التالية من مصاديق هذا العنوان.

اسم الکتاب : مصطلحات الفقه المؤلف : المشكيني، الشيخ علي    الجزء : 1  صفحة : 299
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست