responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مصطلحات الفقه المؤلف : المشكيني، الشيخ علي    الجزء : 1  صفحة : 298

عند قوله وَ يَزِيدُهُمْ خُشُوعاً ، و الآية 58 من مريم عند قوله و خَرُّوا سُجَّداً وَ بُكِيًّا ، و الآية 18 من الحج عند قوله يَفْعَلُ اَللََّهُ مََا يَشََاءُ ، و الآية 77 من الحج أيضا عند قوله اِفْعَلُوا اَلْخَيْرَ ، و الآية، 60 من فرقان عند قوله وَ زََادَهُمْ نُفُوراً ، و الآية 76 من النمل عند قوله رَبُّ اَلْعَرْشِ اَلْعَظِيمِ ، و الآية 24 من (ص) عند قوله وَ خَرَّ رََاكِعاً وَ أَنََابَ ، و الآية 21 من الانشقاق عند قوله وَ إِذََا قُرِئَ اَلْقُرْآنُ . و مقتضى ما عرفت من معنى السجود لغة و شرعا و إطلاق الأمر به في المقام، كفاية تحقق المعنى اللغوي في امتثال أمره إلا أنك عرفت لزوم وضع الجبهة على ما تستقر عليه فلا يجب الزائد على ذلك من الاجزاء و الشروط المأخوذة في السجود الصلاتي.

الخامس: سجود الشكر و البحث الفقهي عنه أنه هو الذي شرعه اللّه تعالى لعباده تأسيسا أو إمضاء لحكم العقل، شكرا لنعمائه، و أمر به أمرا ندبيا عند تجدد كل نعمة و دفع كل بلية و نقمة، بل عند تذكرهما أيضا، و للتوفيق لأداء كل فريضة و نافلة و فعل كل خير.

و الظاهر أن مطلق السجود للّه تعالى و الخضوع و التذلل له بهذه الصورة مستحب ذاتا و إن لم ينو به شكر النعمة أو دفع النقمة فهو من العبادات المستقلة الراجحة عند العقل في مقابل الرب تعالى المشروعة قبل خلق الإنسان، بل هو أفضلها و أقدمها، و به قد امتحن اللّه الملائكة في الملإ الأعلى عند ساحة قدسه و موطن أنسه، و كان فيهم إبليس اللعين فأمرهم بالسجود لآدم فأطاعوه و عصى إبليس، فصورته الانحناء و الانخفاض و وضع الجبهة على الأرض و روحه قصد التذلل و قد عرفت خروج سائر الأمور المأخوذة في سجدة الصلاة عن ماهيته و تعلق طلبه غير الصلاتي.

السادس: السجود لغير اللّه تعالى من إنسان أو ملك أو غيرهما، و الظاهر انه لا إشكال في حرمته في الشريعة، و حينئذ فإن قارن اعتقادا باطلا في السجود له كاعتقاد الألوهية أو الاشتراك فيها أو كونه مقربا إليه تعالى أو ما أشبه ذلك كما كان يصنعه المشركون، أوجب كفر الفاعل أو شركه كمشركي عهد النبي صلّى اللّه عليه و آله، و ان لم يقارن ذلك القصد بل أتى بهذا النوع من التعظيم للمخلوق مع العلم بكونه مخلوقا مربوبا، فالظاهر أيضا

اسم الکتاب : مصطلحات الفقه المؤلف : المشكيني، الشيخ علي    الجزء : 1  صفحة : 298
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست