responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مصطلحات الفقه المؤلف : المشكيني، الشيخ علي    الجزء : 1  صفحة : 280

زبب الزبيب

الزبيب في اللغة كل ما يؤكل و هو اسم جمع يذكر و يؤنث، و الزبيب ما جف من العنب و التين، و قد اشتهر في مصطلح الفقهاء في اليابس من ثمر الكرم غير مختص بصنف خاص.

و الزبيب قد وقع في الفقه موضوعا لأحكام فإنه أحد الغلات الأربع المعروفة، فهو أحد الأجناس الثمانية الزكوية و قد وضع النبي صلّى اللّه عليه و آله عليه ضريبة مالية خاصة سماها زكاة الأموال، و هي تتعلق به بشروط عامة تلازم جميع التكاليف، و شروط تخص المكلف المأمور بإخراج هذا القسم من الزكاة، و شروط تخص العين الخارجية التي تخرج زكاتها و الكل مذكور تحت عنوان الزكاة.

و هو أيضا موضوع لتعلق زكاة الأبدان المتعلقة بالأصالة بالقوت الغالب للمكلف إلا انه يكفي الإخراج منه لكونه أحد الغلات الأربع و التفصيل تحت عنوان زكاة الفطرة.

زكو الزكاة

زكى الزرع كنصر و علم في اللغة نمى و طهر، و الزكاة صفوة الشي‌ء و ما تخرجه من مالك و في مجمع البحرين: هي أما مصدر زكى إذا نمى لأنها تستجلب البركة في المال و تنمية، و أما مصدر زكي إذا طهر لأنها تطهر المال من الخبث و النفس البخيلة من البخل انتهى.

و في النهاية أصل الزكاة في اللغة الطهارة و النماء و البركة و المدح، و كل ذلك قد استعمل في القرآن و الحديث، و وزنها فعلة كصدقة فانقلب الواو ألفا و هي من الأسماء المشتركة بين المخرج و الفعل فتطلق على العين و هي الطائفة من المال المزكى بها و على المعنى و هو التزكية فالزكاة طهرة للأموال و زكاة الفطرة طهرة للأبدان انتهى.

أقول هذه معاني الكلمة بحسب اللغة و قد تحصيل أنها لمعان النمو و الطهارة و البركة و المدح و لا يبعد رجوع الأخيرين إلى الأولين فإن البركة من مصاديق النمو و المدح تطهير للممدوح. ـ

اسم الکتاب : مصطلحات الفقه المؤلف : المشكيني، الشيخ علي    الجزء : 1  صفحة : 280
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست