responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مصطلحات الفقه المؤلف : المشكيني، الشيخ علي    الجزء : 1  صفحة : 211

لا تحسدن الناس على ما أتيتهم من فضلي و لا تمدن عينيك إلى ذلك و لا تتبعه نفسك، فإن الحاسد ساخط لنعمتي انتهى. و مد العين و اتباع النفس للحسد عبارة عن أعماله بالحركات الخارجية وفق ما تقتضيه صفة الحسد. و قوله تعالى‌ أَمْ يَحْسُدُونَ اَلنََّاسَ عَلى‌ََ مََا آتََاهُمُ اَللََّهُ مِنْ فَضْلِهِ ، ظاهر في العمل على وفقه، و حسّاد ولاية الأئمة عليهم السلام الذين هم المقصودون بالآية الشريفة ما كان حسدهم إلا بإظهار تلك في جميع مراحله القولية و الفعلية. و قد ذكرنا في العجب كلاما يناسب المورد.

ثم انه لا بد حينئذ من ملاحظة الآثار المسببة عن هذه الصفة فإنهم قد حكموا بكونها من المعاصي الكبيرة كثيرة المفسدة عظيمة المغبة، فإن مقتضى ذلك كون كل كلمة أو حركة يسيره من فعلة أو لفظة أو كتابة أو نحو ذلك إذا صدرت عن تلك الصفة و في طريق أعمالها معصية كبيرة موبقة. و نظيره ما يترائى من تعلق التحريم أو الوجوب بصفات النفس في موارد كثيرة: كقوله العامل بالظلم و المعين له و الراضي به شركاء ثلاثتهم، فإن ظاهره الشركة في الإثم و العقاب، و ما ورد في ذم قسوة القلب من قوله صلّى اللّه عليه و آله و القاسي القلب مني بعيد و البعد من آثار العصيان، و قوله صلّى اللّه عليه و آله رأس كل خطيئة حب الدنيا، و قوله ملعون من ترأس ملعون من حدّث بها نفسه، و وجوب الصبر على الطاعة و ترك المعصية، و وجوب حسن الظن باللّه، و حرمة سوء الظن، و وجوب الخوف من اللّه تعالى، و وجوب اليقين باللّه في الرزق و العمر و غير ذلك من الموارد، و المسألة غير منقحة في الفقه.

حضن الحضانة

الحضانة بالكسر و الحضن و الاحتضان في اللغة التربية، يقال حضن الصبي يحضنه من باب قتل ربّاه، و في المجمع حضن الطائر بيضه يحضنه إذا ضمّه إلى نفسه تحت جناحه، و كذا المرأة إذا حضنت ولدها، و الحضانة بالفتح و الكسر اسم منه، و هي ولاية على الطفل و المجنون لفائدة تربيته و ما يتعلق بها من حفظه، و جعله في سريره، و رفعه، و غسل ثيابه، و بدنه، و مشطه، و جميع مصالحه غير الرضاعة انتهى.

اسم الکتاب : مصطلحات الفقه المؤلف : المشكيني، الشيخ علي    الجزء : 1  صفحة : 211
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست