responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مصطلحات الفقه المؤلف : المشكيني، الشيخ علي    الجزء : 1  صفحة : 200

أحكام و وقع مورد البحث في الفقه موضوعا و حكما.

أما الموضوع فقد ذكروا أنه المكان المعين الواقع في الجانب الغربي من الكعبة و حجر عليه بحائط مستدير على نحو نصف الدائرة، و رووا أن إبراهيم الخليل عليه السلام لما قضى مناسكه أمره اللّه بالانصراف فانصرف، و مات أم إسماعيل فدفنها في الحجر و حجر عليه لئلا يوطأ قبرها، و توفي إسماعيل بعد ذلك و هو ابن ثلاثين و مائة سنة فدفن في الحجر مع أمه، و أن فيه قبور الأنبياء و أنه دفن فيه مما يلي الركن الثالث عذارى بنات إسماعيل.

و أما الحكم فالمشهور أو المتفق عليه عند أصحابنا ان الحجر يعد من البيت في الطواف بمعنى أنه يجب وقوع الطواف حوله خارجا عنه كنفس الكعبة، فلو اقتصر الطريق و دخل من باب الحجر و خرج من بابه الآخر، أو مشى على حائطه بطل طوافه، كما ان المشهور شهرة عظيمة عدم كونه من الكعبة بل ليس شي‌ء منه من البيت حتى بمقدار قلامة ظفر، فلا تكفي الصلاة إليه إذا لم يتوجه إلى الكعبة، و عن بعض العامة ان الحجر من البيت و عن آخر منهم ان فيه ستة أذرع من البيت.

حجر سود الحجر الأسود

الحجر في اللغة و العرف هو الجوهر الصلب المعروف، و الظاهر صيرورته مع توصيفه بالأسود حقيقة في مصطلح الشرع و الفقه في حجر خاص منصوب في الركن العراقي من الكعبة المعظمة زادها اللّه شرفا، و هو من أحجار الجنة قد أنزله اللّه منها في بدء بناء البيت المبارك، و كان عند نزوله أشد بياضا من اللبن فسودّته خطايا بني آدم، و هو الذي ألقمه اللّه المواثيق، فيجي‌ء يوم القيامة و له لسان ناطق و عين ناظرة ليشهد على من وافاه في ذلك المكان، و حفظ الميثاق، و هو الذي يعلم من يرد عليه و يستلمه، و هو أحد الأحجار الثلاثة التي أنزلها اللّه من الجنة و الآخر ان مقام إبراهيم و حجر بني إسرائيل.

و كيف كان فقد رتب على الحجر في الشريعة أحكام و وقع البحث في الفقه عما رتب عليه من تكليف و وضع، نظير انه يستحب استلامه عند الطواف أو مطلقا و هو لمسه‌

اسم الکتاب : مصطلحات الفقه المؤلف : المشكيني، الشيخ علي    الجزء : 1  صفحة : 200
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست