responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مصطلحات الفقه المؤلف : المشكيني، الشيخ علي    الجزء : 1  صفحة : 102

سيف على أهل الكتاب، و سيف على مشركي العرب، و سيف على مشركي العجم، و سيف على أهل البغي و التعدي، و سيف في آخر الزمان للقائم عجل اللّه تعالى فرجه.

ثم إن الأصحاب قسموا أهل البغي إلى طائفتين إحداهما ما إذا كانوا ذوي فئة كأصحاب الجمل و أصحاب معاوية لعنه اللّه، فيقاتلون و يجهز على جريحهم و يتبع مدبرهم و يقتل أسيرهم. الثانية ما لم يكونوا كذلك بل كانوا متفرقين لا رئيس لهم كخوارج نهروان، فيفرقون من غير أن يتبع لهم مدبر أو يقتل لهم أسير أو يجهز منهم على جريح.

و ذكروا أيضا انه لا يسبى نساء الطائفتين و لا أولادهم و لا تدخل أموالهم التي لم يحوها العسكر من الأراضي و المنقولات تحت عنوان الغنائم، و كذلك أموالهم التي حواها العسكر إذا رجعوا إلى حكم الإمام، و أما ما حواه العسكر مع إصرارهم، ففيه خلاف أظهره كونه غنيمة يترتب عليه حكمها إلا أن الأفضل ما فعله علي عليه السلام مع أهل البصرة فإنه أمر بردّها إليهم و كان ذلك على طريق المنّ لا الاستحقاق.

بخل البخل

البخل في اللغة و العرف واضح، و هو الإمساك عن بذل المال و نحوه في مورد لا ينبغي الإمساك، و في المجمع البخل في الشرع منع الواجب و عند العرب منع السائل مما يفضل عنده انتهى. و في المفردات البخل إمساك المقتنيات عما لا يحق حبسها عنه، و يقابله الجود، و هو ضربان بخل بمقتنيات نفسه و بخل بمقتنيات غيره و هو أكثر ذما انتهى.

و كيف كان فهو من الصفات الذميمة و الشيم القبيحة في الإنسان و يكون منشأ لقبائح الأعمال و محرمات الأفعال، كمنع الحقوق الواجبة الشرعية، و الإنفاقات اللازمة و نحو ذلك، و في الخبر أن النبي صلّى اللّه عليه و آله قال خصلتان لا تجتمعان في مسلم البخل و سوء الخلق، و قال (ص) لا يجتمع الشح و الإيمان في قلب عبد أبدا (وسائل الشيعة، 6، ص 21) .

و ظاهر بعض الأصحاب كونه من المحرمات و عنون في الوسائل بابا بقوله باب تحريم البخل و الشح بالزكاة و نحوها.

اسم الکتاب : مصطلحات الفقه المؤلف : المشكيني، الشيخ علي    الجزء : 1  صفحة : 102
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست