اسم الکتاب : مصابيح الأحكام المؤلف : السيد بحر العلوم الجزء : 1 صفحة : 37
و كان أمير المؤمنين (عليه السلام) إذا ورد عليه أمران كلاهما للّٰه رضاً، أخذ بأشدّهما على بدنه، و قد أعتق من كدّ يمينه و رشح جبينه ألف مملوك لوجه اللّٰه عزّ و جلّ [1].
و كان سيّدنا الحسن (عليه السلام) يحجّ ماشياً و الجنائب تقاد بين يديه، و خرج (عليه السلام) للّٰه من ماله مرّتين، و قاسم ربّه ثلاثاً [2].
و كان علي، و الحسين بن علي، و علي بن الحسين (عليهم السلام) يصلّي كلٌّ منهم في كلّ يوم و ليلة ألف ركعة تطوّعاً [3].
و قال مولانا علي بن موسى الرضا (عليه السلام) لدعبل الخزاعي- و قد خلع عليه قميصاً من خزّ-: «احتفظ بهذا القميص، فقد صلّيت فيه ألف ليلة في كلّ ليلة ألف ركعة، و ختمت فيه القرآن ألف ختمة» [4].
فضل العبادة في الكتاب و الروايات:
و الروايات في فضل العبادة و الاجتهاد فيها و اجتهاد الأئمة (عليهم السلام) في صنوف الطاعات [5]، و القربات، و الأدعية، و الضراعات [6]، أكثر من أن تحصى.
[1]. أمالي الصدوق: 232، المجلس 47، الحديث 14، وسائل الشيعة 1: 88- 89، كتاب الطهارة، أبواب مقدمة العبادات، الباب 20، الحديث 12.
[2]. التهذيب 5: 14/ 29، باب وجوب الحج، الحديث 29، الاستبصار 2: 141/ 461، باب أنّ المشي أفضل من الركوب، الحديث 2، مع اختلاف، وسائل الشيعة 11: 78، كتاب الحج، أبواب وجوب الحج، الباب 32، الحديث 3.
[3]. راجع: وسائل الشيعة 4: 97- 100، كتاب الصلاة، أبواب أعداد الفرائض، الباب 30، الأحاديث: 1، 2، 6 و 9.
[4]. أمالي الطوسي: 359، المجلس 12، الحديث 89، و فيه: «فقد صلّيت فيه ألف ليلة ألف ركعة، و ختمت فيه ...»، وسائل الشيعة 4: 99، كتاب الصلاة، أبواب أعداد الفرائض، الباب 30، الحديث 7.