responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مشارق أنوار اليقين في أسرار أمير المؤمنين(ع) المؤلف : حافظ رجب البرسي    الجزء : 1  صفحة : 94

الحروب و مفرّج الكروب، الذي لم يفرّ من معركة قط، و لا ضرب بسيفه إلّا قط، و لا لقي كتيبة إلّا انهزمت و لم يقاتل تحت راية إلّا غلبت، و لم يفلت من بأسه بطل و لا ضرب بحسامه شجاعا إلّا قتل، و لم يرافق سرية إلّا كان النصر معها، و لم يلق جحفلا إلّا ولّوا مدبرين و انقلبوا صاغرين، و كانت وثبته إلى عمرو أربعين ذراعا و رجوعه إلى خلف عشرين ذراعا، و ضرب الكافر يوم أحد فقطعه و جواده نصفين ثم حمل على سبعة عشر كتيبة جمعها سبعون ألفا ففرّقها، و بدّد شملها و مزّقها، حتى تحيّر الفريقان من بأسه و تعجّبت الأملاك من حملاته، و هذه خواص إلهية و آيات ربّانية، الليث الباسل و البطل الجلاجل، و الهزبر المنازل و الخطب النازل، و القسورة الذي ليس له منازل، ولايته فريضة و اتباعه فضيلة، و محبّته إلى اللّه وسيلة، و من أحبّه في حياته و بعد وفاته كتب اللّه له من الأمن و الإيمان ما طلعت عليه الشمس و غربت. و ها أنا أقول:

هي الشمس أم نور الضريح يلوح‌ * * * هو المسك أم طيب الوصي يفوح‌

و بحر ندى أم روضة حوت الهدى‌ * * * و آدم أم سر المهيمن نوح‌

و داود هذا أم سليمان بعده‌ * * * و هارون أم موسى العصا و مسيح‌

و أحمد هذا المصطفى أم وصيّه‌ * * * علي سماه هاشم و ذبيح‌

سماه محيط المجد بدر دجنة * * * و صبح جلال في الأنام يلوح‌

حبيب حبيب اللّه بل سرّ سرّه‌ * * * و عين الورى بل للخلائق روح‌

له النص في يوم الغدير و مدحه‌ * * * من اللّه في الذكر المبين صريح‌

إمام إذا ما المرء جاء بحبّه‌ * * * فميزانه يوم المعاد رجيح‌

له شيعة مثل النجوم زواهر * * * إذا جاء ولت تلقى العدو طريح‌

عليك سلام اللّه يا راية الهدى‌ * * * سلام سليم يغتدي و يروح‌ [1]


[1] أعيان الشيعة: 6/ 468.

اسم الکتاب : مشارق أنوار اليقين في أسرار أمير المؤمنين(ع) المؤلف : حافظ رجب البرسي    الجزء : 1  صفحة : 94
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست