responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مشارق أنوار اليقين في أسرار أمير المؤمنين(ع) المؤلف : حافظ رجب البرسي    الجزء : 1  صفحة : 85

فصل [علي (عليه السلام) الإمام المبين‌]

و من ذلك ما رواه ابن عباس قال: لمّا نزلت هذه الآية: وَ كُلَّ شَيْ‌ءٍ أَحْصَيْناهُ فِي إِمامٍ مُبِينٍ‌ [1] قام رجلان فقالا: يا رسول اللّه، أ هي التوراة؟ قال: لا. قالا: فهو الإنجيل؟ قال: لا.

قالا: فهو القرآن؟ قال: لا. فأقبل أمير المؤمنين (عليه السلام) فقال: هو هذا الذي أحصى اللّه فيه علم كل شي‌ء، و إن السعيد كل السعيد من أحبّ عليا على حياته و بعد وفاته، و الشقي كل الشقي من أبغض هذا في حياته و بعد وفاته‌ [2].

قال حذيفة بن اليمان: رأى أمير المؤمنين (عليه السلام) رجلا من شيعته و قد أثر فيه السن و هو يتجلد، فقال له: كبر سنك يا رجل، فقال: في طاعتك يا أمير المؤمنين. فقال: إنّك تتجلّد.

فقال: على أعدائك. فقال: أجد فيك بقيّة، فقال: هي لك يا أمير المؤمنين‌ [3].

و قال أمير المؤمنين (عليه السلام): نحن أئمّة المسلمين و حجّة اللّه على العالمين، و نحن أمان لأهل السّماوات و الأرضين، و لو لانا لساخت الأرض بأهلها [4].

و قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله): إن اللّه اختارني و اصطفاني، و جعلني سيّد المسلمين و اختار لي وزيرا من أهلي، و جعله سيّد الوصيّين، الحياة معه سعادة، و الموت معه سعادة، أوّل من آمن بي و صدّقني اسمه في التوراة مقرون مع اسمي، و زوجته الصدّيقة الكبرى فاطمة الزهراء ابنتي، و ابناه ريحانتاي من الدنيا و سيدا شباب أهل الجنّة، و الأئمة من ولده حجج اللّه على خلقه، من تبعهم نجا من النار و من اقتدى بهم هدي إلى الصراط المستقيم، ما وهب اللّه‌


[1] يس: 12.

[2] بحار الأنوار: 35/ 427 ح 2، و: 21/ 143 ح 6.

[3] بحار الأنوار: 42/ 186 ح 1.

[4] أصول الكافي: 1/ 179 ح 12، و بصائر الدرجات: 488.

اسم الکتاب : مشارق أنوار اليقين في أسرار أمير المؤمنين(ع) المؤلف : حافظ رجب البرسي    الجزء : 1  صفحة : 85
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست