responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مشارق أنوار اليقين في أسرار أمير المؤمنين(ع) المؤلف : حافظ رجب البرسي    الجزء : 1  صفحة : 63

(أنه خ ل) كان يكتب إلى شيعة علي (عليه السلام) إلى المختارين في الأظلة، المنتجبين في الملة، المسارعين في الطاعة، المبصرين في الكرة، سلام عليكم تحية منّا إليكم، أما بعد. فقد دعاني الكتاب إليكم لاستبصاركم من العمى، و دخولكم في باب الهدى، فاسلكوا في سبيل السلامة، فإنّها جوامع الكرامة، إن العبد إذا دخل حفرته جاءه ملكان فسألاه عن ربّه و نبيّه و وليّه، فإن أجاب نجا، و إن أنكر هوى‌ [1].

و عن محمد بن سنان قال: كنت عند أبي جعفر الثاني (عليه السلام) فذكرت اختلاف الشيعة فقال:

إنّ اللّه لم يزل فردا في وحدانيته ثم خلق محمدا و عليا و فاطمة فمكثوا ألف ألف دهر ثم خلق الأشياء و أشهدهما خلقها، و أجرى عليهم طاعتها و جعل فيهم منه ما شاء و فوّض أمر الأشياء إليهم منّا منه عليهم، فهم يحلّلون ما شاءوا، و يحرّمون ما شاءوا، و لا يفعلون إلّا ما شاء اللّه، فهذه الديانة التي من تقدّمها غرق، و من تأخّر عنها محق، خذها يا محمد فإنّها من مخزون العلم و مكنونه‌ [2].

و عن أبي حمزة الثمالي قال: سمعت علي بن الحسين (عليهما السلام) يقول: إن اللّه خلق محمدا و عليا و الطيبين من نور عظمته، و أقامهم أشباحا قبل المخلوقات؛ ثم قال: أ تظن أن اللّه لم يخلق خلقا سواكم؟ بلى و اللّه لقد خلق اللّه ألف ألف آدم، و ألف ألف عالم، و أنت و اللّه في آخر تلك العوالم‌ [3].

و من ذلك ما رواه سعد بن عبد اللّه عن جابر عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) أنه قال: إن اللّه مدينتين إحداهما بالمشرق و الاخرى بالمغرب، عليهما سور من حديد له سبعون ألف باب، من الباب إلى الباب فرسخ على كل باب سبعون مصراع من الذهب الأحمر، أهلها يتكلّمون بسبعين ألف لغة، كل لغة بخلاف الأخرى، و أنا و اللّه أعرف لغاتهم، و أنا الحجّة عليهم‌ [4].


[1] بصائر الدرجات: 518 ح 9 باب 16 بتفاوت.

[2] بحار الأنوار: 25/ 25 ح 44.

[3] بحار الأنوار: 25/ 25 ح 45. و 57/ 336 ح 24.

[4] بحار الأنوار: 57/ 326 ح 6 و: 27/ 41 ح 2.

اسم الکتاب : مشارق أنوار اليقين في أسرار أمير المؤمنين(ع) المؤلف : حافظ رجب البرسي    الجزء : 1  صفحة : 63
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست