responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مشارق أنوار اليقين في أسرار أمير المؤمنين(ع) المؤلف : حافظ رجب البرسي    الجزء : 1  صفحة : 356

و طويل أنف إن رآني‌ * * * مقبلا ولّى و قطّب‌

في أمه شك بلا * * * شك و لو صدقت لأنجب‌

يزورّ إن سمع الحديث‌ * * * إلى أمير النحل ينسب‌

و تراه إن كررت ذك * * * ر فضائل الغرار يغضب‌

و قال في قصيدة طويلة يمدح آل النبي (صلّى اللّه عليه و آله) و يذكر مصرع الحسين (عليه السلام) و ما حفت به من المشاهد المفجعة و الصور المؤلمة [1]:

دمع يبدده مقيم نازح‌ * * * و دم يبدده مقيم نازح‌

و العين إن أمست بدمع فجّرت‌ * * * فجرت ينابيع هناك موانح‌

أظهرت مكنون الشجون فكلما * * * شبح الامون سجا الحرون الجامع‌

و علي قد جعل الأسى تجديده‌ * * * وقفا يضاف إلى الرهيب الفادح‌

و شهود ذلي مع غريم صبابتي‌ * * * كتبوا غرامي و السقام الشارح‌

أوهى اصطباري مطلق و مقيّد * * * غرب و قلب بالكآبة بائح‌

فالجفن منسجم غريق سابح‌ * * * و القلب مضطرم حريق قادح‌

و الخد خدده طليق فاتر * * * و الوجد جدده مجدّ مازح‌

أصبحت تحفظني الهموم بنصبها * * * و الجسم معتقل مثال لائح‌

حلت له حلل النحول فبرده‌ * * * برد الذبول تحل فيه صفائح‌

و خطيب و جدي فوق منبر وحشتي‌ * * * لفراقهم لهو البليغ الفاصح‌

و محرم حزني و شوال العنا * * * و العيد عندي لاعج و نوائح‌

و مديد صبري في بسيط تفكري‌ * * * هزج و دمعي وافر و مسارح‌

ساروا فمعناهم و مغناهم عفا * * * و اليوم فيه نوائح و صوائح‌

درس الجديد جديدها فتنكرت‌ * * * و رنا بها للخطب طرف طامح‌

نسج البلى منه محقق حسنه‌ * * * ففناؤه ما حي الرسوم الماسح‌

فطفقت أندبه رهين صبابة * * * عدم الرفيق و غاب عنه الناصح‌


[1] شعراء الحلة: 2/ 382- 736 و الغدير: 7/ 57- 62.

اسم الکتاب : مشارق أنوار اليقين في أسرار أمير المؤمنين(ع) المؤلف : حافظ رجب البرسي    الجزء : 1  صفحة : 356
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست