responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مشارق أنوار اليقين في أسرار أمير المؤمنين(ع) المؤلف : حافظ رجب البرسي    الجزء : 1  صفحة : 290

أعدائنا وَ لا صَدِيقٍ حَمِيمٍ‌ [1].

فصل [حاجة الخلائق لآل محمّد (عليهم السلام)‌]

فما للمكذّبين بيوم الدين، لفضل علي ينكرون، و لحكمه يوم القيامة يجحدون، و عمّا نالته أذهانهم يصدقون، و لما صعب عليهم فهمه يرفضون، فويل لهم يوم يبعثون، و على صاحب الحوض يعرضون، و كيف يرجون؟ إنهم للعذاب ينهلون و هم للعذاب يتعرّضون، أ لم يسمعهم الذكر المبين؟ الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ‌ [2] يعني ينكرون يوم القيامة و إن صدقوا به، ينكرون أن عليا و إليه و حاكمه ثم قال: وَ ما يُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ‌ [3]، أي ما يكذب بأن حكم يوم الدين مسلّم إلى علي إلّا كل معتد أثيم، معتد بقوله أثيم في اعتقاده، فيا ويله من خبث الزاد ليوم المعاد، أ لم يعلم أن الخلائق يوم القيامة يحتاجون إلى محمد و آل محمد من وجوه؟

الأول أنّهم لو لا هم لما خلقوا فلهم عليهم حق‌ [4].

الثاني أن علّة الوجود أب للموجود فلهم على الناس حق الأبوّة، و إليه الإشارة بقوله: أنا و علي أبوا هذه الأمّة [5]، فمحمد و علي أبوا سائر الخلائق و لو لا وجود الأبوين لما كان ولد قط.


[1] الشعراء: 100- 101.

[2] المطففين: 11.

[3] المطففين: 12.

[4] كمال الدين: 1/ 254، و البحار: 26/ 335.

[5] تقدّم الحديث.

اسم الکتاب : مشارق أنوار اليقين في أسرار أمير المؤمنين(ع) المؤلف : حافظ رجب البرسي    الجزء : 1  صفحة : 290
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست