اسم الکتاب : مشارق أنوار اليقين في أسرار أمير المؤمنين(ع) المؤلف : حافظ رجب البرسي الجزء : 1 صفحة : 288
فصل [علي (عليه السلام) صاحب الجنان و قسيم الميزان]
و من ذلك ما رواه ابن عباس عن النبي (صلّى اللّه عليه و آله) أنه قال: يا علي أنت صاحب الجنان و قسيم الميزان، ألا و إنّ مالكا و رضوان يأتيان غدا عن أمر الرحمن فيقولان لي: يا محمد هذه هبة اللّه إليك فسلّمها إلى علي بن أبي طالب (عليه السلام) فأدفعها إليك.
مفاتيح لا تدفع إلّا إلى الحاكم المتصرّف.
و إليه الإشارة بقوله: أَوْ ما مَلَكْتُمْ مَفاتِحَهُ[1]. يؤيّد هذا التفسير ما رواه ابن عباس من الحديث القدسي عن الربّ العلي أنّه يقول: لو لا علي ما خلقت جنّتي [2]، فله جنة النعيم، و هو المالك لها و القيم، لأن من خلق الشيء لأجله فهو له و ملكه.
يؤيّد ذلك: ما رواه المفضل بن عمر قال: قلت لأبي عبد اللّه (عليه السلام): إذا كان عليّ يدخل الجنّة محبّه و النار عدوّه فأين مالك و رضوان إذا؟ فقال: يا مفضل أ ليس الخلائق كلّهم يوم القيامة بأمر محمد؟ قلت: بلى، قال: فعلي يوم القيامة قسيم الجنّة و النار بأمر محمد، و مالك و رضوان أمرهما إليه، خذها يا مفضل فإنّها من مكنون العلم و مخزونه [3].
و من ذلك ما ورد عن الصادق (عليه السلام) أنه قال: إذا كان يوم القيامة أمر شيعتنا فما كان عليهم للّه فهو لنا، و ما كان لنا فهو لهم، و ما كان للناس فهو علينا [4].
و في رواية ابن جميل «ما كان عليهم للّه فهو لنا، و ما كان للناس استوهبناه، و ما كان لنا