responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مشارق أنوار اليقين في أسرار أمير المؤمنين(ع) المؤلف : حافظ رجب البرسي    الجزء : 1  صفحة : 277

ما ذا أقول و قد جلت مناقبه‌ * * * عن الصفات و أضحى دونه الشرف‌

هذا الذي جاز عن حد القياس علا * * * فتاهت الناس في معناه و اختلفوا

غال و تال و قال عنده و قفوا * * * و كلّهم وصفوا و صفا و ما عرفوا

أو كما قيل:

هذا هو السر و المعنى الخفي و من‌ * * * لولاه ما كانت الدنيا و لا الفلك‌

و لا تكوّن هذا الكون من عدم‌ * * * إلى الوجود و هذا المالك الملك‌

هذا الذي ظهرت آياته عجبا * * * للناس حتى لديه يسجد الملك‌

فصل‌

و انظر إلى العارفين بعلي (عليه السلام) كيف وصفوه في حين أعداؤه قد وصفوه بأوصاف لو وصفه اليوم بها أحد من عار فيه بين أوليائه و محبيه لكفروه، و محقوه، و قتلوه، فمن ذلك قول أبي عبد اللّه بن الحجاج:

لو شئت مسخهم في دارهم مسخوا * * * أو شئت قلت لها يا أرض انخسفي‌

و إن أسماءك الحسنى إذا تليت‌ * * * على مريض شفي من سقمه و كفي‌

[1] و من ذاك قول الصاحب بن عباد:

إذا أنعمت روحي فمنك نعيمها * * * و إن شقيت يوما فأنت رحيمها

بأسمائك الحسنى أروح مهجتي‌ * * * إذا فاض من قدس الجلال نسيمها

و من ذلك قول ابن الفارض المغربي:

و لو رسم الراقي حروف اسمها على‌ * * * جبين مصاب جن أبرأه الرسم‌

و فوق لواء الجيش لو رقم اسمها * * * لأسكر من تحت اللوا ذلك الرقم‌

فانظر إليهم فلا لحروف الاسم يعرفون، و لا للاسم يدركون، و لا بما قال شاعرهم يشعرون، و لمن آتاه اللّه من فضله يحسدون، و له لذاك يمقتون و يكفرون، قاتلهم اللّه أنهم يؤفكون، و لم لادعى الناس ابن الحجاج بقوله و ابن عباد كافرا و مغاليا إذ جعلا القدرة


[1] الغدير: 4/ 89 و 12/ 90.

اسم الکتاب : مشارق أنوار اليقين في أسرار أمير المؤمنين(ع) المؤلف : حافظ رجب البرسي    الجزء : 1  صفحة : 277
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست