responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مشارق أنوار اليقين في أسرار أمير المؤمنين(ع) المؤلف : حافظ رجب البرسي    الجزء : 1  صفحة : 272

فصل‌

لعلّك أيّها الشاك في دينه، المرتاب في يقينه، تقول: كيف صار الحجر ذهبا؟

أ ما عرفت أن القدرة في يد القادر، و المراد من الأشياء غاياتها و غاية الحجر أن يصير ذهبا، و إنّما يطلب الأمر الأعظم بالأعظم و العظيم من العظيم يرجى، و غاية الغايات و نهاية النهايات، و أعظم الأسماء و أقربها إلى حضرة الألوهية محمد و علي، و الولاية مبتدأ النبوّة و نهايتها و بها تكمل أيام دولتها، و إليه الإشارة بقوله: إِنِّي جاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِماماً قالَ وَ مِنْ ذُرِّيَّتِي‌ [1]، لأنه لما اتخذه نبيا لم يطلب ذاك لذريته، و لما ألبسه خلعة الحلة و رفعه إلى رتبة الرسالة لم يطلب ذاك لذريته لعلّه ينسخ الشرائع و يغيرها، فلما قال له‌ إِنِّي جاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِماماً طلب ذاك لذريته، لأن الإمامة لم ينلها نسخ فهي غاية الغايات لأنها ختم الدين و نقطة اليقين، فهي سر السرائر و نور النور و الاسم الأعظم، فالدعاء باسم علي يحوّل التراب تبرا و الأحجار جوهرا و درا، و الظلمة نورا، و تجعل في الشجر اليابس ثمرا، و يعيد الأعمى بصيرا.

فصل [فضائل لآل محمد (عليهم السلام)‌]

اعلم أن إسرافيل (عليه السلام) لقّنه اللّه كلمة بها ينفخ في الصور فيصعق أهل السّماوات و الأرض، و هي الاسم الذي قامت به السّماوات و الأرض، ثم يناديهم بها فيقوم بها الأموات و يحيي الرفات و يجمع الشتات من العظام الدارسات و تعود بادرة كما ناداها الجبّار في الأزل فأجابت بالكلمات التامة التي لها التفريق و الجمع و الموت و الحياة، و هي رموز مستورة في‌


[1] البقرة: 124.

اسم الکتاب : مشارق أنوار اليقين في أسرار أمير المؤمنين(ع) المؤلف : حافظ رجب البرسي    الجزء : 1  صفحة : 272
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست