responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مشارق أنوار اليقين في أسرار أمير المؤمنين(ع) المؤلف : حافظ رجب البرسي    الجزء : 1  صفحة : 269

الواصب، أنا مهلك الجبابرة الأول، أنا مزيل الدّول، أنا صاحب الزلازل و الرجف، أنا صاحب الكسوف و الخسوف، أنا مدمّر الفراعنة بسيفي هذا، أنا الذي أقامني اللّه في الأظلة و دعاهم إلى طاعتي، فلما ظهرت أنكروا، فقال اللّه سبحانه: فَلَمَّا جاءَهُمْ ما عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ‌، أنا نور الأنوار، أنا حامل العرش مع الأبرار، أنا صاحب الكتب السالفة، أنا باب اللّه الذي لا يفتح لمن كذب به و لا يذوق الجنة، أنا الذي تزدحم الملائكة على فراشي، و تعرفني عباد أقاليم الدنيا، أنا ردّت لي الشمس مرّتين، و سلّمت عليّ كرتين، و صلّيت مع رسول اللّه القبلتين، و بايعت البيعتين، أنا صاحب بدر و حنين، أنا الطور، أنا الكتاب المسطور، أنا البحر المسجور، أنا البيت المعمور، أنا الذي دعا اللّه الخلائق إلى طاعتي، فكفرت، و أصرّت، فمسخت، و أجابت أمة فنجت، و أزلفت، أنا الذي بيدي مفاتيح الجنان، و مقاليد النيران، كرامة من اللّه، أنا مع رسول اللّه في الأرض و في السماء، أنا المسيح حيث لا روح يتحرّك و لا نفس يتنفّس غيري، أنا صاحب القرون الأولى، أنا الصامت و محمد الناطق، أنا جاوزت بموسى في البحر، و أغرقت فرعون و جنوده، و أنا أعلم هماهم البهائم، و منطق الطير، أنا الذي أجوز السّماوات السبع و الأرضين السبع في طرفة عين، أنا المتكلّم على لسان عيسى في المهد، أنا الذي يصلّي عيسى خلفي، أنا الذي أنقلب في الصور كيف شاء اللّه، أنا مصباح الهدى، أنا مفتاح التقى، أنا الآخرة و الأولى، أنا الذي أرى أعمال العباد، أنا خازن السّماوات و الأرض بأمر رب العالمين، أنا القائم بالقسط، أنا ديّان الدين، أنا الذي لا تقبل الأعمال إلّا بولايتي، و لا تنفع الحسنات إلّا بحبّي، أنا العالم بمدار الفلك الدوّار، أنا صاحب مكيال و قطرات الأمطار، و رمل القفار بإذن الملك الجبّار، ألا أنا الذي أقتل مرّتين و أحيى مرّتين و أظهر كيف شئت، أنا محصي الخلائق و إن كثروا، أنا محاسبهم بأمر ربي، أنا الذي عندي ألف كتاب من كتب الأنبياء، أنا الذي جحد ولايتي ألف أمة فمسخوا، أنا المذكور في سالف الأزمان و الخارج في آخر الزمان، أنا قاصم الجبّارين في الغابرين، و مخرجهم و معذّبهم في الآخرين، يغوث و يعوق و نسرا عذابا شديدا، أنا المتكلّم بكل لسان، أنا الشاهد لأعمال الخلائق في المشارق و المغارب.

أنا صهر محمد، أنا المعنى الذي لا يقع عليه اسم و لا شبه، أنا باب حطة، و لا حول و لا قوّة إلّا باللّه العلي العظيم‌ [1].


[1] بحار الأنوار: 39/ 347 ح 20.

اسم الکتاب : مشارق أنوار اليقين في أسرار أمير المؤمنين(ع) المؤلف : حافظ رجب البرسي    الجزء : 1  صفحة : 269
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست