responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مشارق أنوار اليقين في أسرار أمير المؤمنين(ع) المؤلف : حافظ رجب البرسي    الجزء : 1  صفحة : 265

صاحب سيل العرم، أنا صاحب الأسرار المكنونات، أنا صاحب عاد و الجنات، أنا صاحب ثمود و الآيات، أنا مدمّرها، أنا مزلزلها، أنا مرجعها، أنا مهلكها، أنا مدبرها، أنا بانيها، أنا داحيها، أنا مميتها، أنا محييها، أنا الأوّل، أنا الآخر، أنا الظاهر، أنا الباطل، أنا مع الكور قبل الكور، أنا مع الدور قبل الدور، أنا مع القلم قبل القلم، أنا مع اللوح قبل اللوح، أنا صاحب الأزلية الأولية، أنا صاحب جابلقا و جابرسا، أنا صاحب الرفوف و بهرم، أنا مدبر العالم الأول حين لا سماؤكم هذه و لا غبراؤكم.

قال: فقام إليه ابن صويرمة فقال: أنت أنت يا أمير المؤمنين؟

فقال: أنا أنا لا إله إلّا اللّه ربّي و رب الخلائق أجمعين، له الخلق و الأمر، الذي دبّر الأمور بحكمته، و قامت السّماوات و الأرض بقدرته، كأني بضعيفكم يقول أ لا تسمعون إلى ما يدّعيه ابن أبي طالب في نفسه، و بالأمس تكفهر عليه عساكر أهل الشام فلا يخرج إليها؟

و باعث محمد و إبراهيم! لأقتلن أهل الشام بكم قتلات و أي قتلات، و حقي و عظمتي لأقتلنّ أهل الشام بكم قتلات و أي قتلات، و لأقتلن أهل صفين بكل قتلة سبعين قتلة، و لأردنّ إلى كل مسلم حياة جديدة، و لأسلمن إليه صاحبه و قاتله، إلى أن يشفى غليل صدري منه، و لأقتلن بعمّار بن ياسر و بأويس القرني ألف قتيل أو لا يقال لا و كيف و أين و متى و أنى و حتى، فكيف إذا رأيتم صاحب الشام ينشر بالمناشير، و يقطع بالمساطير، ثم لأذيقنّه أليم العقاب، ألا فابشروا، فإليّ يرد أمر الخلق غدا بأمر ربي، فلا يستعظم ما قلت، فإنا أعطينا علم المنايا و البلايا، و التأويل و التنزيل، و فصل الخطاب و علم النوازل، و الوقائع و البلايا، فلا يعزب عنّا شي‌ء.

كأني بهذا و أشار إلى الحسين (عليه السلام) قد ثار نوره بين عينيه، فأحضره لوقته بحين طويل يزلزلها و يخسفها، و ثار معه المؤمنون في كل مكان، و أيم اللّه لو شئت سمّيتهم رجلا رجلا بأسمائهم و أسماء آبائهم فهم يتناسلون من أصلاب الرجال و أرحام النساء، إلى يوم الوقت المعلوم.

ثم قال: يا جابر، أنتم مع الحق و معه تكونون، و فيه تموتون، يا جابر إذا صاح الناقوس، و كبس الكابوس، و تكلّم الجاموس، فعند ذلك عجائب و أي عجائب، إذا أنارت النار ببصرى،

اسم الکتاب : مشارق أنوار اليقين في أسرار أمير المؤمنين(ع) المؤلف : حافظ رجب البرسي    الجزء : 1  صفحة : 265
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست