responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مشارق أنوار اليقين في أسرار أمير المؤمنين(ع) المؤلف : حافظ رجب البرسي    الجزء : 1  صفحة : 262

تقبل دولة بني العباس بالفرج و البأس، و تبنى مدينة يقال لها الزوراء بين دجلة و دجيل و الفرات، ملعون من سكنها، منها تخرج طينة الجبّارين، تعلى فيها القصور، و تسبل الستور، و يتعلون بالمكر و الفجور، فيتداولها بنو العباس 42 ملكا على عدد سني الملك، ثم الفتنة الغبراء، و القلادة الحمراء في عنقها قائم الحق، ثم أسفر عن وجهي بين أجنحة الأقاليم كالقمر المضي‌ء بين الكواكب، ألا و إن لخروجي علامات عشرة، أوّلها تحريف الرايات في أزقة الكوفة، و تعطيل المساجد، و انقطاع الحاج، و خسف و قذف بخراسان، و طلوع الكوكب المذنب، و اقتران النجوم، و هرج و مرج و قتل و نهب، فتلك علامات عشرة، و من العلامة إلى العلامة عجب، فإذا تمّت العلامات قام قائمنا قائم الحق .. ثم قال: معاشر الناس نزهوا ربّكم و لا تشيروا إليه، فمن حد الخالق فقد كفر بالكتاب الناطق، ثم قال: طوبى لأهل ولايتي الذين يقتلون فيّ، و يطردون من أجلي، هم خزّان اللّه في أرضه، لا يفزعون يوم الفزع الأكبر، أنا نور اللّه الذي لا يطفى، أنا السرّ الذي لا يخفى‌ [1].

يؤيّد هذا الكلام و المقام ما ورد في الأمالي عن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) أنه قال: يا معشر قريش، كيف بكم و قد كفرتم بعدي، ثم رأيتموني في كتيبة من أصحابي أضرب وجوهكم بالسيف، أنا و علي بن أبي طالب (عليه السلام).

فنزل جبرئيل مسرعا، و قال: قل إن شاء اللّه‌ [2]. [3].


[1] راجع بحار الأنوار: 38/ 78 ح 1 و: 39/ 227 ح 1.

[2] بحار الأنوار: 32/ 304 ح 268 و: 37/ 113 ح 6.

[3] في البحار: قل: إن شاء اللّه أو علي.

اسم الکتاب : مشارق أنوار اليقين في أسرار أمير المؤمنين(ع) المؤلف : حافظ رجب البرسي    الجزء : 1  صفحة : 262
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست