responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مشارق أنوار اليقين في أسرار أمير المؤمنين(ع) المؤلف : حافظ رجب البرسي    الجزء : 1  صفحة : 237

يؤيّد هذا ما رواه سليم بن قيس عن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) أنه قال: علي في السماء السابعة كالشمس في الدنيا لأهل الأرض، و في السماء الدنيا كالقمر في الليل لأهل الأرض، أعطى اللّه عليا من الفضل جزءا لو قسّم على أهل الأرض لوسعهم، و أعطاه من العلم جزءا لو قسّم على أهل الأرض لوسعهم‌ [1]، اسمه مكتوب على كل حجاب في الجنة بشّرني به ربّي، علي محمود عند الحق، عظيم عند الملائكة، علي خاصّتي و خالصتي، و ظاهري و باطني، و سرّي و علانيتي، و مصاحبي و رفيقي و روحي و أنيسي، سألت اللّه أن لا يقبضه قبلي، و أن يقبضه شهيدا، و إني دخلت الجنة فرأيت له حورا أكثر من ورق الشجر، و قصورا على عدد البشر، علي منّي و أنا من علي، من تولّى عليا فقد تولّاني، حبّه نعمة و اتباعه فضيلة، لم يمش على وجه الأرض ماش أكرم منه بعدي، أنزل اللّه عليه رداء الفضل و الفهم، و زيّن به المحافل، و أكرم به المؤمنين و نصر به العساكر و أعزّ به الدين، و أخصب به البلاد و أعزّ به الأخيار، مثله كمثل بيت اللّه الحرام يزار و لا يزور، و مثله كمثل القمر إذا طلع أضاءت الظلم، و مثل الشمس إذا طلعت أضاءت الحنادس، و صفه اللّه في كتابه و مدحه في آياته و أجرى منازله فهو الكريم حيّا و الشهيد ميّتا، و إن اللّه قال لموسى ليلة الخطاب: يا بن عمران إنّي لا أقبل الصلاة إلّا ممّن تواضع لعظمتي، و ألزم قلبه خوفي و محبّتي و قطع نهاره بذكري، و عرف حق أوليائي الذين لأجلهم خلقت سماواتي و أرضي و جنّتي و ناري، محمد و عترته فمن عرفهم و عرف حقّهم جعلته عند الجهل علما و عند الظلمة نورا، و أعطيته قبل السؤال و أجبته قبل الدعاء [2].

و من ذلك ما رواه وهب بن منبه قال: إن موسى ليلة الخطاب وجد كل شجرة و مدرة في الطور ناطقة بذكر محمد و نقبائه، فقال: ربّي إنّي لم أر شيئا ممّا خلقت إلّا و هو ناطق بذكر محمد و نقبائه، فقال اللّه: يا بن عمران إني خلقتهم قبل الأنوار، و جعلتهم خزانة الأسرار، يشاهدون أنوار ملكوتي، و جعلتهم خزانة حكمتي، و معدن رحمتي و لسان سري و كلمتي، خلقت الدنيا و الآخرة لأجلهم، فقال موسى: ربي فاجعلني من أمّة محمد، فقال: يا بن عمران إذا


[1] بحار الأنوار: 39/ 37 ح 7.

[2] بحار الأنوار: 26/ 267 ح 1.

اسم الکتاب : مشارق أنوار اليقين في أسرار أمير المؤمنين(ع) المؤلف : حافظ رجب البرسي    الجزء : 1  صفحة : 237
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست