responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مشارق أنوار اليقين في أسرار أمير المؤمنين(ع) المؤلف : حافظ رجب البرسي    الجزء : 1  صفحة : 211

فقال: ما كان، و ما هو كائن إلى يوم القيامة [1].

و اشترط فيه البداء و هو النسخ‌ يَمْحُوا اللَّهُ ما يَشاءُ وَ يُثْبِتُ وَ عِنْدَهُ أُمُّ الْكِتابِ‌ و صار علم اللوح إلى النبي (صلّى اللّه عليه و آله) ثم إلى الأوصياء إلى آخر الدهر، و ذلك لأن ما في اللوح إن كان الخلق لا يحتاجون إليه فما الفائدة في سطره؟ و إن كان محتاجا إليه و هو محجوب عنهم فالحكمة لا تقتضي حجب الفوائد، و إن كان غير محجوب فإمّا أن يعلمه الخاص دون العام أو كلاهما معا؟ فإن علمه الخاص فخاصة اللّه و آل محمد، و ان علمه العام فما يعلمه العام، فالخاص بعلمه أولى، و إلى هذا المعنى أشار ابن أبي الحديد فقال:

علام أسرار الغيوب و من له‌ * * * خلق الزمان و دارت الأفلاك‌

الجوهر النبوي لا أعماله‌ * * * ملق و لا توحيده إشراك‌

فصل‌

و إلى هذا المعنى أشار بقوله في خطبة التطنجية: و لقد علمت ما فوق الفردوس الأعلى و ما تحت الأرض السابعة السفلى، و ما بينهما و ما تحت الثرى، كل ذلك علم إحاطة لا علم إخبار، و لو شئتم لأخبرتكم بآبائكم أين كانوا، و أين صاروا اليوم‌ [2].


[1] بحار الأنوار: 57/ 361- 368 ح 5.

[2] راجع بحار الأنوار: 60/ 259- 268.

اسم الکتاب : مشارق أنوار اليقين في أسرار أمير المؤمنين(ع) المؤلف : حافظ رجب البرسي    الجزء : 1  صفحة : 211
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست