responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مشارق أنوار اليقين في أسرار أمير المؤمنين(ع) المؤلف : حافظ رجب البرسي    الجزء : 1  صفحة : 199

فصل [التنبؤ بعلي (عليه السلام)‌]

و هذا سطيح أيضا قد نطق بالمغيبات، و ذكر ملّة الإسلام قبل وصولها، و تحدّث على حوادث الدهر إلى أيام المهدي، و الكتابان مشهوران‌ [1] يتداولهما الملوك و العلماء، و لم يخطئوا في النقل عنهم، فأما أخبار سطيح فقد رواها كعب بن الحارث، قال: إنّ ذا يزن الملك أرسل إلى سطيح لأمر لا شك فيه، فلما قدم عليه أراد أن يجرب علمه قبل حكمه، فخبأ له دينارا تحت قدمه، ثم أذن له فدخل، فقال له الملك: ما خبأت لك يا سطيح؟

فقال سطيح: حلفت بالبيت و الحرم، و الحجر الأصم، و الليل إذا أظلم، و الصبح إذا تبسّم، و كل فصيح و أبكم، لقد خبأت لي دينارا بين النعل و القدم.

فقال الملك: من أين علمك هذا يا سطيح؟

فقال: من قبل أخ لي جنّي ينزل معي إذا نزلت، فقال الملك: أخبرني عمّا يكون في الدهر؟

فقال سطيح: إذا غارت الأخيار، و غازت الأشرار، و كذب بالأقدار، و حمل المال بالأوقار، و خشعت الأبصار لحامل الأوزار، و قطعت الأرحام، و ظهر الطعام لمستحلي الحرام في حرمة الإسلام، و اختلفت الكلمة، و غفرت الذمة، و قلّت الحرمة، و ذلك منذ طلوع الكوكب، الذي يفزع العرب، و له شبه الذنب، فهناك تنقطع الأمطار، ثم تقبل البرر «الهزبرخ» بالرايات الصفر على البرازين البتر، حتى ينزلو مصر، فيخرج رجل من ولد صخر، فيبدل الرايات السود بالحمر، فيبيح المحرمات، و يترك النساء بالثدايا معلقات، و هو صاحب نهب الكوفة، قرب بيضاء الساق مكشوفة، على الطريق مردوفة، بها الخيل محفوفة، قد قتل زوجها، و كثر عجزها، و استحلّ فرجها، فعندها يظهر ابن النبي المهدي، و ذلك إذا قتل المظلوم بيثرب‌


[1] في المخطوط و المطبوع و الكتابين مشهورين.

اسم الکتاب : مشارق أنوار اليقين في أسرار أمير المؤمنين(ع) المؤلف : حافظ رجب البرسي    الجزء : 1  صفحة : 199
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست