responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مشارق أنوار اليقين في أسرار أمير المؤمنين(ع) المؤلف : حافظ رجب البرسي    الجزء : 1  صفحة : 190

فصل [علي (عليه السلام) ألف الغيب‌]

ثم أبان من فضل وليّه ما لم ينكره إلّا من تولّى و كفر، فقال: قُلْ لَوْ كانَ الْبَحْرُ مِداداً لِكَلِماتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِماتُ رَبِّي وَ لَوْ جِئْنا بِمِثْلِهِ مَدَداً [1] و الكلمة الكبرى علي بن أبي طالب (عليه السلام) و تحتها باقي الكلمات، ثم أبان من فضله ما هو أعلى و أكبر لمن تولّى و استكبر، فقال: وَ لَوْ أَنَّ ما فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلامٌ وَ الْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ ما نَفِدَتْ كَلِماتُ اللَّهِ‌ [2] و الكلمات كلّها حروف الكلمة الكبرى و داخلة تحتها، و فائضة عنها، و هي فائضة عن ذات الحق كفيض سائر الأعداد عن الواحد، و مبدأ الكلمات عن الألف، الذي أبداه عالم الغيب و أبدى عنه سائر الحروف و الكلم، فهو (عليه السلام) ألف الغيب، و عين الوحدانية الكبرى، التي أعرض عنها من أدبر و تولّى.

فصل [علي (عليه السلام) السرّ في فواتح السور]

ثم إنّ اللّه سبحانه أوحى إلى نبيّه (صلّى اللّه عليه و آله) أن عليا معه في السرّ المودع في فواتح السور، و الاسم الأكبر الأعظم الموحى إلى الرسل من السرّ، و السرّ المكتوب على وجه الشمس و القمر و الماء و الحجر، و أنه ذات الذوات، و الذات في الذات، في الذات للذات، لأن أحدية الباري متنزّهة عن الأسماء و الصفات، متعالية عن النعوت و الإشارات، و أنه هو الاسم الذي إليه ترجع الحروف و العبارات، و الكلمة المتضرّع بها إلى اللّه سائر البريات، و أنه الغيب المخزون بين اللام و الفاء و الواو و الهاء و الكاف و النون، فقال سبحانه: حم عسق‌


[1]- الكهف: 109.

[2]- لقمان: 27.

اسم الکتاب : مشارق أنوار اليقين في أسرار أمير المؤمنين(ع) المؤلف : حافظ رجب البرسي    الجزء : 1  صفحة : 190
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست