responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مشارق أنوار اليقين في أسرار أمير المؤمنين(ع) المؤلف : حافظ رجب البرسي    الجزء : 1  صفحة : 170

المسيح ابن مريم لقلت اليوم فيك حديثا» [1] فلو قال لدعوه ربّا، لكنّهم دعوه ربا، و ما قال، و ذاك لعظيم الخصال و لما قال الرسول ما قال، قال المنافقون: ما باله يرفع خساسة ابن عمّه يريد أن يجعله ربّا فكفروا فيه بمقالة الرسول، و المنكر الآن لفضل ولي الرحمن لا فرق بينه و بين فلان و فلان.

فصل‌

و في ذلك اليوم لمّا جاءت صفية إلى الرسول (صلّى اللّه عليه و آله) و كانت أحسن الناس وجها فرأى في وجهها شجة، فقال: ما هذه و أنت ابنة الملوك؟ فقالت: إنّ عليا لمّا قدم الحصن هزّ الباب فاهتزّ الحصن، و سقط من كان عليه من النظارة و ارتجف بي السرير، فسقطت لوجهي فشجّني جانب السرير، فقال لها رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله): يا صفية إن عليا عظيم عند اللّه، و إنه لما هزّ الباب اهتز الحصن و اهتزّت السّماوات السبع، و الأرضون السبع، و اهتز عرش الرحمن غضبا لعلي، و في ذلك اليوم لمّا سأله عمر فقال: يا أبا الحسن لقد اقتلعت منيعا و لك ثلاثة أيام خميصا، فهل قلعتها بقوّة بشرية؟ فقال: ما قلعتها بقوّة بشرية، و لكن قلعتها بقوّة إلهية، و نفس بلقاء ربّها مطمئنة رضية [2].

فصل‌

و في ذلك اليوم لما شطر مرحب شطرين، و ألقاه مجندلا جاءه جبرائيل باسما متعجّبا فقال له النبي (صلّى اللّه عليه و آله): مم تعجّبك؟ فقال: إنّ الملائكة تنادي في صوامع و جوامع السّماوات:

«لا فتى إلّا علي و لا سيف إلّا ذو الفقار»، و أما إعجابي فإنّي لما امرت أن أدمّر قوم لوط حملت مدائنهم و هي سبع مدائن من الأرض السابعة السفلى إلى الأرض السابعة العليا، على ريشة من جناحي، و رفعتها حتى سمع حملة العرش صياح ديكهم، و بكاء أطفالهم، و وقفت بها إلى الصبح أنتظر الأمر و لم أنتقل بها، و اليوم لما ضرب علي ضربته الهاشمية


[1] معجم الطبراني الكبير: 1/ 320 و مناقب الكوفي: 2/ 615.

[2] أمالي الصدوق: 415 مجلس 77 ح 10، و الطرائف: 519.

اسم الکتاب : مشارق أنوار اليقين في أسرار أمير المؤمنين(ع) المؤلف : حافظ رجب البرسي    الجزء : 1  صفحة : 170
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست