responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مشارق أنوار اليقين في أسرار أمير المؤمنين(ع) المؤلف : حافظ رجب البرسي    الجزء : 1  صفحة : 166

بطاعتهم، و ذوو القربى الذين أمر اللّه بمودّتهم وصلتهم، و الموالي الذين أمر اللّه بطاعتهم و معرفتهم، و أهل الذكر الذين أمر اللّه بمسألتهم، و رضي لهم ما رضي لنفسه، و نزّههم عمّا نزّه عنه نفسه، و جعلهم آل الرسول خاصة فقال: قَدْ أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكُمْ ذِكْراً* رَسُولًا [1].

فهم آل الرسول و عترته، و أهل اللّه و خاصّته، و معهد التنزيل و نهايته، و سدنة الوحي و خزنته، كما قال أبو الحسن الرضا (عليه السلام) في مشاجرته: أ يحل لرسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) لو كان حيّا أن يتزوّج إليك؟ فقال المأمون: نعم.

فقال الرضا (عليه السلام): لكنّه لا يحل له أن يتزوّج إليّ.

فقال المأمون: نعم. لأنك ابنه.

و هذا هو الفرق ما بين الآل و الأصحاب، لأن المأمون كان يزعم أن آل رسول اللّه أصحابه و امّته، فأبان لهم الإمام من آله و أصحابه.

ثم إنه قال له سبحانه في لفظ التخصيص: وَ أْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ [2] فلفظ الأمر هنا خاص و معناه عام، لأنه أدخله مع الامّة لعموم الأمر، و ميّزهم عنهم بتخصيص لفظ الأهل، فكان رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) بعد نزول هذه الآية يأتي إلى باب الزهراء (عليها السلام) فيقف هناك و يقول:

الصلاة يا آل محمّد الصلاة [3].

فصل‌ [4] [سر العدد 12]

و هم 12 سبطا خير أسباط المرسلين، و 12 نقيبا، و 12 نجما، بعدد البروج و الشهور


[1] الطلاق: 10.

[2] طه: 132.

[3] راجع مسند أحمد: 3/ 259 ط. م و: 4/ 157 ط. ب و سنن الترمذي: 5/ 352 ح 3206 و تفسير الطبري: 22/ 5 مورد الآية.

[4] جاء في هذا الفصل كثير من علم الحروف. و من الجدير بالذكر أن الحروف المدغمة المشدّدة تعدّ واحدة و الهمزة المدرجة و الألف المكتوبة و الملفوظة كذلك تعد واحدة ... و الألف علامة للإعراب و لغير الإعراب سواء وقعت في الفاء أو العين أو اللام.

اسم الکتاب : مشارق أنوار اليقين في أسرار أمير المؤمنين(ع) المؤلف : حافظ رجب البرسي    الجزء : 1  صفحة : 166
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست