responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مشارق أنوار اليقين في أسرار أمير المؤمنين(ع) المؤلف : حافظ رجب البرسي    الجزء : 1  صفحة : 162

إليهم، و حساب العباد عليهم، فقال: وَ جاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَها سائِقٌ وَ شَهِيدٌ [1] فالشهيد محمد النبي، و السائق علي الولي.

ثم أبان للخلق عددهم و نبأهم فقال: وَ بَعَثْنا مِنْهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيباً [2] فمنهم السادة النقباء، و الأسباط الأوصياء، ثم خصّهم بالشرف و الفخار، و حصر فيهم العلم و الافتخار، فقال: وَ مِنْ آبائِهِمْ وَ ذُرِّيَّاتِهِمْ وَ إِخْوانِهِمْ وَ اجْتَبَيْناهُمْ‌ [3] فآباؤهم محمد و علي و فاطمة، و إخوانهم الحسن و الحسين، و ذرياتهم الخلفاء من عترة الحسين إلى آخر الدهر (عليهم السلام).

ثم قال: وَ اجْتَبَيْناهُمْ‌ فتعيّن شرفهم و فضلهم و وجب اتباعهم، و انقطاع الكل عن مرتبتهم و نزول الخلائق عن رفعتهم.

ثم أكد ذلك و عيّنه، و أشاع فضلهم و بيّنه، و أن الإمامة لا تكون إلّا في المعصوم البري‌ء من السيئات، المطهّر من الخطيئات، و أخرج من سواهم من دائرة الشرف و الحكم، و أشار إلى ذلك رمزا، فقال لنوح إذ قال: رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي‌* إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صالِحٍ‌ [4]، ثم بيّن لعباده أنّهم أئمة الحق، و أوضح لهم أنهم الداعون إلى الصدق، و أن من تبع غيرهم ضلّ و زلّ، فقال: أَ فَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمَّنْ لا يَهِدِّي إِلَّا أَنْ يُهْدى‌ فَما لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ‌ [5].

ثم توعّد عباده و خوّفهم أن يتبعوا غيرهم فقال: اتَّقُوا اللَّهَ وَ كُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ‌ [6] و الصدق فيهم و منهم.

ثم أمر عباده أن يدينوه بطاعتهم، فقال: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً [7] فجعل ولايتهم السلم و السلام.


[1] ق: 21.

[2] المائدة: 12.

[3] الأنعام: 87.

[4] هود: 46.

[5] يونس: 35.

[6] التوبة: 119.

[7] البقرة: 208.

اسم الکتاب : مشارق أنوار اليقين في أسرار أمير المؤمنين(ع) المؤلف : حافظ رجب البرسي    الجزء : 1  صفحة : 162
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست