responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مشارق أنوار اليقين في أسرار أمير المؤمنين(ع) المؤلف : حافظ رجب البرسي    الجزء : 1  صفحة : 157

الفصل الرابع عشر في أسرار أبي صالح المهدي (عليه السلام)

فمن ذلك ما رواه الحسن بن حمدان عن حليمة [1] بنت محمد بن علي الجواد قالت: كان مولد القائم ليلة النصف من شعبان سنة 250 [2] و امّه نرجس بنت ملك الروم فقالت حليمة:

فلما وضعته سجد، و إذا على عضده‌ [3] مكتوب بالنور: جاء الحق و زهق الباطل، قال: فجئت به إلى الحسن (عليه السلام) فمسح يده الشريفة على وجهه و قال: تكلّم يا حجّة اللّه و بقية الأنبياء، و خاتم الأوصياء، و صاحب الكرة البيضاء، و المصباح من البحر العميق الشديد الضياء، تكلّم يا خليفة الأتقياء، و نور الأوصياء.

فقال: أشهد أن لا إله إلّا اللّه، و أشهد أن محمدا عبده و رسوله، و أشهد أن عليا ولي اللّه، ثم عدّ الأوصياء، فقال له الحسن (عليه السلام): اقرأ ما نزل على الأنبياء، فابتدأ بصحف إبراهيم فقرأها بالسريانية، ثم قرأ كتاب نوح و إدريس، و كتاب صالح، و توراة موسى، و إنجيل عيسى، و فرقان محمد صلّى اللّه عليه و عليهم أجمعين، ثم قص قصص الأنبياء إلى عهده (عليه السلام)[4].

هذا بقيّة اللّه في خلقه، و وجه اللّه في عباده، و وديعته المستحفظة، و كلمته الباقية، و هذا بقية أغصان شجرة طوبى، هذا القاف، و سدرة المنتهى، هذا ريحان جنّة المأوى، هذا خليفة الأبرار، هذا بقيّة الأطهار، هذا خازن الأسرار، هذا منتهى الأدوار، هذا ابن التسمية البيضاء، و الوحدانية الكبرى، و حجاب اللّه الأعظم الأعلى، هذا السبب المتصل من الأرض إلى السماء، هذا الوجه الذي يتوجّه إليه الأولياء هذا الولي الذي بيمنه رزق الورى و ببقائه بقيت الدنيا، و بوجوده ثبتت الأرض و السماء، هذا الحجة من الحجج، هذا نسخة الوجود و الموجود، هذا غوث المؤمنين، و خاتم الوصيين و بقية النبيين، و مستودع علم الأوّلين‌


[1] في نسخة خطية حكيمة.

[2] كذا في الأصل المطبوع و في النسخة 225 فأما في كتاب دلائل الإمامة للطبري: سنة 257.

[3] في النسخة الخطية.

[4] بحار الأنوار: 51/ 27 ح 37.

اسم الکتاب : مشارق أنوار اليقين في أسرار أمير المؤمنين(ع) المؤلف : حافظ رجب البرسي    الجزء : 1  صفحة : 157
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست