responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مشارق أنوار اليقين في أسرار أمير المؤمنين(ع) المؤلف : حافظ رجب البرسي    الجزء : 1  صفحة : 125

لأوقرت أربعين بعيرا من شرح بسم اللّه‌ [1].

نعم هذا أخو النبي و وصيّه، و نائب الحق و وليّه، و أسد اللّه و عليه، و مختاره و رضيّه، الذي واسى النبي و ساواه، و بمهجته في الملمات وقاه، و أجابه حين دعاه و لباه، و شيّد الدين بعزمه و بناه، و كان بيت النبوة مرباه، و مبناه، و شمس الرسالة عرسه، و غصن الجلالة و النبوة ولداه، الذي نصر الرسول و حماه، و غسّل النبي و واراه، و قام بدينه و دينه و قضاه، وليد الحرم و ربيب الكرم، و فتاه الذي أباد الشرك و أفناه.

و من ذلك: أن رجلا من الخوارج مرّ بأمير المؤمنين (عليه السلام) و معه حوتان من الجري قد غطاهما بثوبه فقال له أمير المؤمنين (عليه السلام): بكم شريت أبويك من بني إسرائيل؟

فقال له الرجل: ما أكثر ادّعاءك للغيب؟ فقال له أمير المؤمنين (عليه السلام): أخرجهما.

فأخرجهما.

فقال أمير المؤمنين (عليه السلام): من أنتما؟ فقالت إحداهما: أنا أبوه، و قالت الأخرى: أنا أمّه.

و من ذلك ما رواه محمد بن سنان قال: سمعت أمير المؤمنين (عليه السلام) يقول للرجل: يا مغرور إنّي أراك في الدنيا قتيلا بجراحة من عبد أم معمر تحكم عليه جورا فيقتلك توفيقا يدخل بذلك الجنة على رغم منك، و إن لك و لصاحبك الذي قمت مقامه صلبا و هتكا تخرجان من عند رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) فتصلبان على أغصان دوحة يابسة فتورق فيفتتن بذاك من والاك، فقال عمر: و من يفعل ذاك يا أبا الحسن؟ فقال: قوم قد فرّقوا بين السيوف و أغمادها، ثم يؤتى بالنار التي أضرمت لإبراهيم و يأتي جرجيس و دانيال و كل نبي و صدّيق، ثم يأتي ريح فينسفكما في أليم نسفا [2].

و من ذلك: أن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال يوما للحسن: يا أبا محمد ما ترى عند ربي تابوتا من نار يقول يا علي استغفر لي، لا غفر اللّه له.

و روي في تفسير قوله تعالى: إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْواتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ [3]، قال: سأل رجل‌


[1] تذكرة الخواص: 153، و الطرائف: 1/ 205 بتحقيقنا، و البحار: 40/ 186 ح 71.

[2] مدينة المعاجز: 2/ 44، و البحار: 53/ 13 بتفاوت.

[3] لقمان: 19.

اسم الکتاب : مشارق أنوار اليقين في أسرار أمير المؤمنين(ع) المؤلف : حافظ رجب البرسي    الجزء : 1  صفحة : 125
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست