responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مشارق أنوار اليقين في أسرار أمير المؤمنين(ع) المؤلف : حافظ رجب البرسي    الجزء : 1  صفحة : 118

فرجع إلى اليمن فوجد كما أخبره رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) فاحتوى على المال، و بقي في بلاده حتى ظهر رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) و أتى إليه.

و من ذلك ما رواه وهب بن منبه عن ابن عباس: قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله): لمّا عرج بي إلى السماء ناداني ربي يا محمد، إنّي أقسمت بي و أنا و اللّه الذي لا إله إلّا أنا أني أدخل الجنة جميع أمّتك إلّا من أبى، فقلت: ربي و من يأبى دخول الجنّة؟ فقال: إنّي اخترتك نبيّا، و اخترت عليا وليّا، فمن أبى عن ولايته فقد أبى دخول الجنّة لأنّ الجنّة لا يدخلها إلّا محبّه، و هي محرّمة على الأنبياء حتى تدخلها أنت و علي و فاطمة و عترتهم و شيعتهم، فسجدت للّه شكرا، ثم قال لي: يا محمد إنّ عليا هو الخليفة بعدك، و إنّ قوما من أمّتك يخالفونه و إن الجنّة محرّمة على من خالفه و عاداه، فبشّر عليا أن له هذه الكرامة منّي و أني سأخرج من صلبه أحد عشر نقيبا منهم سيّد يصلّي خلفه المسيح ابن مريم يملأ الأرض عدلا و قسطا كما ملئت جورا و ظلما، فقلت: ربّي متى يكون ذاك؟ فقال: إذا رفع العلم، و كثر الجهل، و كثر القراء، و قلّ العلماء، و قلّ الفقهاء، و كثر الشعراء، و كثر الجور و الفساد، و التقى الرجال بالرجال، و النساء بالنساء، و صارت الأمناء خونة، و أعوانهم ظلمة، فهناك أظهر خسفا بالمشرق و خسفا بالمغرب، ثم يظهر الدجّال بالمشرق، ثم أخبرني ربي ما كان و ما يكون من الفتن من أمية و بني العباس، ثم أمرني ربي أن أوصل ذلك كلّه إلى علي فأوصلته إليه و عن أمر اللّه‌ [1].

و من ذلك من كراماته (صلّى اللّه عليه و آله) ما رواه ابن عباس قال: لمّا زوّج النبي عليا بفاطمة، استدعى تميرات و فضلة من سمن عربي، و حفنة من سويق، و جعلها في قصعة كانت لهم، ثم فركه بيده الشريفة التي هي منبع البركات و معدن الخيرات، و فياض النعمات، و رحمة أهل الأرض و السّماوات، ثم قال: قدموا الصحاف و الجفان و القصاع، فقدمت؛ فلم يزل يملأ من ذلك الهيس الجفان و يحملونها الى بيوت المهاجرين و الأنصار، و القصعة تمتلئ و تفيض حتى اكتفى سائر الناس و القصعة على حالها.

و من كراماته (صلّى اللّه عليه و آله) و مكاشفاته ممّا تكلّم به عند موته و الناس حوله فقال: ابيضت وجوه و اسودت وجوه، و سعد أقوام و شقي آخرون، سعد أصحاب الكساء الخمسة، و أنا سيّدهم و لا


[1] بعضه في البحار: 8/ 5 ح 8 و: 47/ 381 ح 102.

اسم الکتاب : مشارق أنوار اليقين في أسرار أمير المؤمنين(ع) المؤلف : حافظ رجب البرسي    الجزء : 1  صفحة : 118
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست