responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مسند الإمام الهادي أبي الحسن علي بن محمد(ع) المؤلف : العطاردي، الشيخ عزيز الله    الجزء : 1  صفحة : 267

- 24- باب النكاح‌

1- الكليني، عن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد بن خالد، عن عبد العظيم بن عبد اللّه قال: سمعت أبا الحسن (عليه السلام) يخطب بهذه الخطبة: الحمد للّه العالم بما هو كائن من قبل أن يدين له من خلقه دائن فاطر السماوات و الأرض مؤلّف الأسباب بما جرت به الأقلام و مضت به الأحتام من سابق علمه و مقدّر حكمه، أحمده على نعمه، و أعوذ به من نقمه، و أستهدي اللّه الهدى، و أعوذ به من الضّلالة و الرّدى، من يهده اللّه فقد اهتدى، و سلك الطريقة المثلى، و غنم الغنيمة العظمى، و من يضلل اللّه فقد حار عن الهدى و هوى إلى الرّدى.

أشهد أن لا إله إلّا اللّه وحده لا شريك له و أنّ محمّدا عبده و رسوله المصطفى، و وليّه المرتضى، و بعيثه بالهدى، أرسله على حين فترة من الرّسل و اختلاف من الملل و انقطاع من السبل و دروس من الحكمة و طموس من أعلام الهدي و البيّنات فبلّغ رسالة ربّه و صدع بأمره و أدّى الحقّ الّذي عليه و توفّي فقيدا محمودا (صلّى اللّه عليه و آله).

ثمّ إنّ هذه الامور كلّها بيد اللّه تجري إلى أسبابها و مقاديرها فأمر اللّه يجري إلى قدره و قدره يجري إلى أجله و أجله يجري إلى كتابه و لكلّ أجل كتاب يمحو اللّه ما يشاء و يثبت و عنده أمّ الكتاب؛ أمّا بعد فإنّ اللّه جلّ و عزّ جعل الصّهر مألفة للقلوب و نسبة المنسوب أوشج به الأرحام و جعله رأفة و رحمة إنّ في ذلك لآيات للعالمين؛ و قال في محكم كتابه: وَ هُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْماءِ بَشَراً فَجَعَلَهُ نَسَباً وَ صِهْراً و قال: وَ أَنْكِحُوا الْأَيامى‌ مِنْكُمْ وَ الصَّالِحِينَ مِنْ عِبادِكُمْ وَ إِمائِكُمْ‌.

اسم الکتاب : مسند الإمام الهادي أبي الحسن علي بن محمد(ع) المؤلف : العطاردي، الشيخ عزيز الله    الجزء : 1  صفحة : 267
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست