responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مسند الإمام الهادي أبي الحسن علي بن محمد(ع) المؤلف : العطاردي، الشيخ عزيز الله    الجزء : 1  صفحة : 249

و صبرتم على ما أصابكم في جنبه، و أقمتم الصلاة، و آتيتم الزّكاة، و أمرتم بالمعروف و نهيتم عن المنكر.

و جاهدتم في اللّه حقّ جهاده حتّى أعلنتم دعوته، و بيّنتم فرائضه و أقمتم حدوده، و نشرتم شرائع أحكامه، و سننتم سنّته، و صرتم في ذلك منه إلى الرّضا، و سلّمتم له القضاء، و صدّقتم من رسله من مضى، فالرّاغب عنكم مارق و اللازم لكم لاحق، و المقصّر في حقّكم زاهق و الحقّ معكم و فيكم و منكم و إليكم و أنتم أهله و معدنه، و ميراث النبوّة عندكم، و إياب الخلق إليكم و حسابهم عليكم و فصل الخطاب عندكم، و آيات اللّه لديكم، و عزائمه فيكم و نوره و برهانه عندكم و أمره إليكم.

من والاكم فقد و الى اللّه و من عاداكم فقد عادى اللّه، و من أحبّكم فقد أحبّ اللّه، و من أبغضكم فقد أبغض اللّه، و من اعتصم بكم فقد اعتصم باللّه، أنتم الصراط الأقوم، و شهداء دار الفناء، و شفعاء دار البقاء، و الرّحمة الموصولة، و الآية المخزونة و الأمانة المحفوظة، و الباب المبتلى به الناس، من أتاكم نجى، و من لم يأتكم هلك.

إلى اللّه تدعون، و عليه تدلّون، و به تؤمنون، و له تسلّمون، و بأمره تعملون، و إلى سبيله ترشدون، و بقوله تحكمون، سعد من والاكم، و هلك من عاداكم، و خاب من جحدكم، و ضلّ من فارقكم، و فاز من تمسّك بكم، و أمن من لجأ إليكم، و سلم من صدّقكم، و هدي من اعتصم بكم.

من اتّبعكم فالجنّة مأواه، و من خالفكم فالنار مثواه و من جحدكم كافر، و من حاربكم مشرك، و من ردّ عليكم في أسفل درك من الجحيم أشهد أنّ هذا سابق لكم فيما مضى و جار لكم فيما بقى و إنّ أرواحكم و نوركم و طينتكم واحدة، طابت و طهرت بعضها من بعض.

خلقكم اللّه أنوارا فجعلكم بعرشه محدقين، حتّى منّ علينا بكم فجعلكم في بيوت أذن اللّه أن ترفع و يذكر فيها اسمه، و جعل صلواتنا عليكم، و ما خصّنا به من ولايتكم طيبا لخلقنا، و طهارة لأنفسنا و تزكية لنا، و كفّارة لذنوبنا، فكنّا عنده مسلّمين‌

اسم الکتاب : مسند الإمام الهادي أبي الحسن علي بن محمد(ع) المؤلف : العطاردي، الشيخ عزيز الله    الجزء : 1  صفحة : 249
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست