11- قال الحافظ ابو بكر الخطيب البغدادي: اخبرني الازهري، حدثنا أبو احمد عبيد اللّه بن محمد المقرئ، حدثنا محمد بن يحيى النديم، حدثنا الحسين بن يحيى.
قال: اعتل المتوكل في أول خلافته، فقال: لئن برئت لا تصدقن بدنانير كثيرة، فلما برىء جمع الفقهاء فسألهم عن ذلك فاختلفوا، فبعث إلى علي بن محمد بن علي بن موسى ابن جعفر فسأله فقال: يتصدق بثلاث و ثمانين دينارا فعجب قوم من ذلك، و تعصب قوم عليه.
قالوا تسأله يا أمير المؤمنين من أين له هذا؟ فرد الرسول إليه فقال له قل لأمير المؤمنين في هذا الوفاء بالنذر، لأن اللّه تعالى قال: لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ فِي مَواطِنَ كَثِيرَةٍفروى أهلنا جميعا أن المواطن في الوقائع و السرايا و الغزوات كانت ثلاثة و ثمانين موطنا، و أن يوم حنين كان الرابع و الثمانين، و كلما زاد أمير المؤمنين في فعل الخير كان أنفع له، و أجر عليه في الدنيا و الآخرة. (2)