اسم الکتاب : مسند الإمام الكاظم أبي الحسن موسى بن جعفر(ع) المؤلف : العطاردي، الشيخ عزيز الله الجزء : 1 صفحة : 415
فأحبتني حبّا شديدا و كان لها حائط، فقالت: هذا الحائط لك كل منه ما شئت وهب و تصدّق.
قال: فبقيت في ذلك الحائط ما شاء اللّه فبينا أنا ذات يوم في الحائط إذا أنا بسبعة رهط قد أقبلوا تظلّهم غمامة، فقلت في نفسي: و اللّه ما هؤلاء كلهم أنبياء و لكنّ فيهم نبيا قال: فأقبلوا حتى دخلوا الحائط و الغمامة تسير معهم، فلما دخلوا إذا فيهم رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) و أمير المؤمنين (عليه السلام) و أبو ذر و المقداد و عقيل بن أبي طالب و حمزة بن عبد المطلب و زيد بن حارثة، فدخلوا الحائط فجعلوا يتناولون من حشف النخل و رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) يقول لهم: كلوا الحشف و لا تفسدوا على القوم شيئا.
فدخلت على مولاتي فقلت لها: يا مولاتي هبي لي طبقا من رطب، فقالت: لك ستّة أطباق، قال: فجئت فحملت طبقا من رطب، فقلت في نفسي: إن كان فيهم نبيّ فإنه لا يأكل الصدقة، و يأكل الهدية، فوضعته بين يديه، فقلت: هذه صدقة فقال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله): كلوا و أمسك رسول اللّه و أمير المؤمنين و عقيل بن أبي طالب و حمزة بن عبد المطلب، و قال لزيد: مدّ يدك و كل. فقلت في نفسي هذه علامة.
فدخلت إلى مولاتي فقلت لها: هبي لي طبقا آخر، فقالت: لك ستّة أطباق قال:
فجئت فحملت طبقا من رطب فوضعته بين يديه فقلت: هذه هدية، فمدّ يده و قال: بسم اللّه كلوا و مدّ القوم جميعا أيديهم فأكلوا، فقلت في نفسي هذه أيضا علامة، قال: فبينا أنا أدور خلفه إذ حانت من النبي (صلّى اللّه عليه و آله) التفاته، فقال: يا روز به تطلب خاتم النبوّة، فقلت: نعم، فكشف عن كتفيه فإذا أنا بخاتم النبوّة معجوم بين كتفيه عليه شعرات.
قال: فسقطت على قدم رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) اقبلها، فقال لي: يا روز به ادخل إلى هذه المرأة و قل لها يقول لك محمد بن عبد اللّه تبيعينا هذا الغلام؟ فدخلت فقلت لها: يا مولاتي إن محمد بن عبد اللّه يقول لك: تبيعينا هذا الغلام؟ فقالت قل له:
لا أبيعك إلّا بأربعمائة نخلة مائتي نخلة منها صفراء و مائتي نخلة منها حمراء، قال:
فجئت إلى النبي (صلّى اللّه عليه و آله): فأخبرته، فقال: و ما أهون ما سألت.
اسم الکتاب : مسند الإمام الكاظم أبي الحسن موسى بن جعفر(ع) المؤلف : العطاردي، الشيخ عزيز الله الجزء : 1 صفحة : 415