اسم الکتاب : مسند الإمام العسكري أبي محمد الحسن بن علي(ع) المؤلف : العطاردي، الشيخ عزيز الله الجزء : 1 صفحة : 74
ثمّ قال أبو محمّد (عليه السلام): يا عمّة اذهبي به إلى امّه ليسلّم عليها و ائتني به، فذهبت به فسلّم عليها و رددته فوضعته في المجلس ثمّ قال: يا عمّة إذا كان يوم السابع فأتينا. قالت حكيمة: فلمّا أصبحت جئت لاسلّم على أبي محمّد (عليه السلام) و كشفت الستر لأتفقّد سيّدي (عليه السلام) فلم أره، فقلت: جعلت فداك ما فعل سيّدي؟
فقال: يا عمّة استودعناه الّذي استودعته أمّ موسى موسى (عليه السلام).
قالت حكيمة: فلمّا كان في اليوم السابع جئت فسلّمت و جلست فقال: هلمّي إليّ ابني، فجئت بسيّدي (عليه السلام) و هو في الخرقة ففعل به كفعلته الاولى، ثمّ أدلى لسانه في فيه كأنّه يغذّيه لبنا أو عسلا، ثمّ قال: تكلّم يا بنيّ، فقال: أشهد أن لا إله إلّا اللّه و ثنّى بالصلاة على محمّد و على أمير المؤمنين و على الأئمّة الطاهرين (صلوات الله عليهم اجمعين) حتّى وقف على أبيه (عليه السلام).
8- عنه، قال: حدّثنا الحسين بن أحمد بن إدريس ((رضي الله عنه)) قال:
حدّثنا أبي، قال: حدّثنا محمّد بن إسماعيل قال: حدّثني محمّد بن إبراهيم الكوفيّ قال: حدّثنا محمّد بن عبد اللّه الطهوي قال: قصدت حكيمة بنت محمد (عليه السلام) بعد مضيّ أبو محمّد (عليه السلام) أسألها عن الحجّة و ما قد اختلف فيه النّاس من الحيرة الّتي هم فيها فقالت لي: اجلس، فجلست.
ثمّ قالت: يا محمّد إنّ اللّه تبارك و تعالى لا يخلّي الأرض من حجّة ناطقة أو صامتة، و لم يجعلها في أخوين بعد الحسن و الحسين (عليهما السلام) تفضيلا للحسن و الحسين و تنزيها لهما أن يكون في الأرض عديلهما، إلّا أنّ اللّه تبارك و تعالى خصّ ولد الحسين