responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مسند الإمام العسكري أبي محمد الحسن بن علي(ع) المؤلف : العطاردي، الشيخ عزيز الله    الجزء : 1  صفحة : 58

قالوا: معنا، قال: احملوها الي، قالوا: لا ان لهذه الأموال خبرا طريفا، فقال: و ما هو؟ قالوا: ان هذه الأموال تجمع و يكون فيها من عامة الشيعة الدينار و الدينار ان ثم يجعلونها في كيس و يختمون عليه و كنا اذا وردنا بالمال على سيدنا ابي محمد (عليه السلام) يقول: جملة المال كذا و كذا دينارا، من عند فلان كذا و من عند فلان كذا حتى يأتي على اسماء الناس كلهم و يقول ما على الخواتيم من نقش، فقال جعفر: كذبتم تقولون على اخي ما لا يفعله، هذا علم الغيب و لا يعلمه الا اللّه، فلما سمع القوم كلام جعفر جعل بعضهم ينظر الى بعض فقال لهم: احملوا هذا المال إليّ.

قالوا: انا قوم مستأجرون وكلاء لأرباب المال و لا نسلم المال الا بالعلامات التي كنا نعرفها من سيدنا الحسن بن علي (عليهما السلام)، فان كنت الامام فبرهن لنا و الا رددناها الى اصحابها يرون فيها رأيهم، قال: فدخل جعفر على الخليفة- و كان بسر من رأى- فاستعدى عليهم، فلما احضروا قال الخليفة: احملوا هذا المال الى جعفر.

قالوا: اصلح اللّه امير المؤمنين انا قوم مستأجرون وكلاء لأرباب هذه الأموال و هي وداعة لجماعة و أمرونا بان لا نسلّمها الا بعلامة و دلالة و قد جرت بهذه العادة مع ابي محمد الحسن بن علي (عليهما السلام)، فقال الخليفة: فما كانت العلامة التي كانت مع ابي محمد؟

قال القوم: كان يصف لنا الدنانير و اصحابها و الاموال و كم هي؟ فاذا فعل ذلك سلمناها إليه و قد وفدنا إليه مرارا، فكانت هذه علامتنا معه و دلالتنا، و قد مات فان يكن هذا الرجل صاحب هذا الأمر فليقم لنا ما كان يقيمه لنا اخوه، و الا رددناها الى اصحابها. فقال جعفر: يا امير المؤمنين ان هؤلاء قوم كذابون على اخي و هذا علم الغيب.

فقال الخليفة: القوم رسل و ما على الرسول الا البلاغ المبين، قال: فبهت جعفر و لم يرد جوابا، فقال القوم: يتطول امير المؤمنين باخراج امره الى من يبدرقنا حتى نخرج من هذه البلدة، قال: فامر لهم بنقيب فاخرجهم منها.

اسم الکتاب : مسند الإمام العسكري أبي محمد الحسن بن علي(ع) المؤلف : العطاردي، الشيخ عزيز الله    الجزء : 1  صفحة : 58
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست