اسم الکتاب : مسند الإمام العسكري أبي محمد الحسن بن علي(ع) المؤلف : العطاردي، الشيخ عزيز الله الجزء : 1 صفحة : 262
المادح وصفك، و لا يحبط الطّاعن فضلك، أنت أحسن الخلق عبادة و أخلصهم زهادة، و أذبّهم عن الدّين، أقمت حدود اللّه بجهدك، و فللت عساكر المارقين بسيفك، تخمد لهب الحروب ببنانك و تهتك ستور الشّبه ببيانك، و تكشف لبس الباطل عن صريح الحقّ.
لا تأخذك في اللّه لومة لائم، و في مدح اللّه تعالى لك غنى عن مدح المادحين و تقريظ الواصفين، قال اللّه تعالى: «مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجالٌ صَدَقُوا ما عاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضى نَحْبَهُ وَ مِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَ ما بَدَّلُوا تَبْدِيلًا»و لمّا رأيت أن قتلت النّاكثين و القاسطين و المارقين و صدقك رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) وعده فأوفيت بعهده.
قلت: أ ما آن أن تخضب هذه من هذه؟ أم متى يبعث أشقاها؟ واثقا بأنّك على بيّنة من ربّك و بصيرة من أمرك، قادم على اللّه، مستبشر ببيعك الّذي بايعته به، و ذلك هو الفوز العظيم.
اللّهمّ العن قتلة أنبيائك و أوصياء أنبيائك، بجميع لعناتك و أصلهم حرّ نارك، و العن من غصب وليّك حقّه، و أنكر عهده، و جحده بعد اليقين و الإقرار بالولاية له يوم أكملت له الدّين.
اللّهمّ العن قتلة أمير المؤمنين و من ظلمه و أشياعهم و أنصارهم، اللّهمّ العن ظالمي الحسين و قاتليه و المتابعين عدوّه و ناصريه و الرّاضين بقتله و خاذليه لعنا وبيلا.
اللّهمّ العن أوّل ظالم ظلم آل محمّد و مانعيهم حقوقهم، اللّهمّ خصّ أوّل ظالم و غاصب لآل محمّد باللّعن و كلّ مستنّ بما سنّ إلى يوم القيامة.
اللّهمّ صلّ على محمّد و آل محمّد خاتم النّبيّين و على عليّ سيّد الوصيّين و آله الطّاهرين و اجعلنا بهم متمسّكين، و بولايتهم من الفائزين الآمنين الّذين لا خوف عليهم و لا هم يحزنون. (1)